٢ ـ تور أندريا
: أصل الإسلام والمسيحية ـ أوبسلو سنة (١٩٢٦ م).
وسنقوم الآن
بتحليل منهج هذه الكتب.
يؤكد كل هؤلاء
الكتاب أن محمدا صلىاللهعليهوسلم باعتباره مؤلفا للقرآن اقتبس أغلب القصص وعددا كبيرا من
الصور البيانية وكذلك الحكم والأمثال من الكتب المقدسة أو شبه المقدسة لدى اليهود
والنصارى.
ولكى نفترض صحة
هذا الزعم ، فلا بد أن محمدا كان يعرف العبرية والسريانية واليونانية ، ولا بدّ
أنه كان لديه مكتبة عظيمة اشتملت على كل نصوص التلمود والأناجيل المسيحية ومختلف
كتب الصلوات وقرارات المجامع الكنسية وكذلك بعض أعمال الأدباء اليونانيين وكتب
مختلف الكنائس ـ والمذاهب المسيحية.
هل يمكن أن
يعقل هذا الكلام الشاذ لهؤلاء الكتاب وهو كلام لا برهان عليه.
... إن حياة
النبى محمد (صلىاللهعليهوسلم) قبل ظهور رسالته وبعدها معروفة للجميع على الأقل فى
مظاهرها الخارجية ولا أحد قديما أو حديثا يمكن أن يؤكد أن النبى محمدا (صلىاللهعليهوسلم) كان يعرف غير العربية إذا كيف يمكن أن يستفيد من هذه
المصادر كما يدعون!
اعتراض ساقط
آخر مما قاله هؤلاء الكتاب وهو يعتمد على الصياح بالقول أن فى القرآن انتحالا
ويحدث ذلك عند ما يذكر القرآن حقيقة عامة ذكرت فى الكتب المقدسة اليهودية
والنصرانية وقبل ذلك ... وكأنه يجب على القرآن الكريم حتى يكون بريئا من أى انتحال
أن يقول أشياء مخالفة للعلم العام أو الرشاد.
فى كل مرة يجد
هؤلاء الكتاب كلمة أو كلمتين متشابهتين بين القرآن وأى جزء من التوراة ، فإنهم
ينتهون إلى المطابقة بين القطعتين ويمكن أن يذهب بهم السخف إلى أبعد من ذلك ....
ويعتبر هيرشفيلد أستاذ هذا الاتجاه العقيم العبثى.