الخاتمة
هذه هى المحاولات التى قام بها علماء المسلمين والمستشرقون (١) ، لترتيب سور القرآن حسب النزول ولكنها تعتبر محاولات يشوبها الفشل ، ولكن محاولات الكتاب المسلمين أقل شططا لأنها تكتفى بتقسيم السور إلى عهدين المكى والمدنى ، ومع ذلك فإن ترتيب السور افتراض يفتقر فى كل مرة إلى المصادر التاريخية.
ونعتقد وتؤكد ذلك بعض القصص (٢) ، أن القرآن قد رتب فى كتاب واحد فى حياة النبى لما يأتى :
(أ) أكدت السنة والتفاسير القرآنية على الآيات المدنية الموجودة فى السورة المكية المتقدمة ومن المفروض أن هناك جمعا للسورة مرتب بالفعل وفيه يوضح بعد ذلك الآيات التى نزلت بالمدينة والتى تكمل أو تعدل بعض الأفكار الموجودة فى السور السابقة ، على سبيل المثال سورة الشعراء التى تحتوى فى النهاية على أية (٢٢٧) التى أضيف فى المدنى لتستثنى من إدانة الشعراء المسلمين الذين كانوا يدافعون عن النبى صلىاللهعليهوسلم أمثال : حسان بن ثابت ، وعبد الله بن رواحة ، وكعب بن مالك «انظر تفسير الطبرى ـ أسباب النزول للسيوطى» وكذلك الطبعة المصرية الرسمية توضح فى صدر السورة الآيات المدنية الموجودة فى السور المكية التى نزلت قبل ذلك «انظر ص (١٢٢ ، ١٢٣) الزركشى ـ البرهان ص (١٩٩ ، ٢٦٣)» وفيه يعطينا الإحصاء الكامل لذلك.
(ب) هذا القرآن المجموع خلال حياة النبى صلىاللهعليهوسلم لا بدّ أنه نقل على جلود ،
__________________
(١) انظر «مقدمة القرآن» ريتشارد بيل ص (١١٠ ، ١١٣) وضع جدول جمع فيه كل هذه المحاولات مقارنة.
(٢) انظر «الزركشى ـ البرهان» ج (١) ص (٢٥٦ ، ١٥١) القاهرة (١٩٥٧ م).