تقديم
امامك أيّها
القارى الكريم رسالتان صادرتان من يراع أحد جهابذة الفن ، واعلام الدين ، وممّن
قضى عمره الشريف في البحث والتأليف والتدريس ، وتتلمذ عليه جماعة كبيرة من الطلبة
الذين غدوا لاحقا مجتهدين متمرسين ، وفقهاء عظام خدموا مذهب اهل البيت عليهمالسلام. وليس هذا العلم الفذّ سوى شيخنا واستاذنا سماحة آية
الله العظمى الشيخ ميرزا محمد باقر الزنجاني رحمهالله ، وقد كتبت قبل عدة سنوات ـ بطلب من بعض الافاضل ـ ترجمة
وافية لحياته الشريفة اقتطع منها بعضى المقاطع التي تفيد القارئ الكريم للوقوف على
المقام السامي لهذه الشخصيّة العلميّة الفذّة :
(هو درّة الفخر
، وفريدة العصر ، استاذنا وملاذنا ، علّامة المحقّقين ، وفهّامة المدقّقين ، شيخ
الإسلام والمسلمين ، جمال الملّة والدّنيا والدّين ، آية الله العظمى في العالمين
، والمولى المأمون على الدّنيا والدّين ، الشيخ الأوحدي الربّاني ، الآقا الميرزا
محمّد باقر الزنجاني أعلى الله جلّ جلاله مقامه في فراديس الجنان ، وأسبغ على روحه
الطاهر إفضاله وإنعامه في روضة الرّضوان ، وكتب لي بخطّه المبارك الميمون إجازة
اجتهاد ورواية ، إجازة نفيسة مقدّسة تترشّح منها القداسة والطهارة والميمنة ،
مؤرّخة بتاريخ الرابع من شهر ذي الحجّة الحرام سنة ألف وثلاثمائة وثمانين هجريّة ،
ممهورة بخاتمه الشريف.
ولا أدري كيف
أؤدّي حقّ هذا المولى العظيم ، والاستاذ المكرّم ، وإنّي أهيم