وعليه ، فالسورة السابقة قد زادت في الصلاة قطعا ، فعليه أن يسجد سجدتي السهو له بعد الصلاة على كلّ حال.
غاية الأمر ، أنّه إن كان قد التفت إلى ما فعله من عكس الترتيب قبل الركوع ، فتدارك السورة بأن قرأها مجدّدا بعد ما قرأه من الحمد ، فقد وقع الجزءان في محلّهما ، ولا نقيصة في الصلاة ، وإنّما الخلل الواقع هي زيادة السورة فقط.
وإن لم يلتفت إلى أن دخل في الركوع ، فقد تحقّق فعل زيادة السورة قبل الحمد ، ونقيصة السورة بعدها ، ولكن الحمد واقع في محلّه الشرعي ، أي المحلّ الذي لو كان عقّبه بالسورة لكانت الصلاة تامّة الموافقة للأمر ، فعليه أن يسجد سجدة لزيادة السورة قبل الحمد ، واخرى لنقص السورة الواجبة بعدها.
* * *