قائمة الکتاب
2 ـ مشكل إعراب سورة البقرة
٣٩
إعدادات
مشكل إعراب القرآن
مشكل إعراب القرآن
المؤلف :أبي محمّد مكّي بن أبي طالب القيسي القيرواني
الموضوع :القرآن وعلومه
الناشر :اليمامة للطباعة والنشر والتوزيع
الصفحات :863
تحمیل
ومعناها الذي وضعت له الماضي (١).
١٩٤ ـ قوله تعالى : (كَما تَبَرَّؤُا مِنَّا) ـ ١٦٧ ـ يجوز أن تكون الكاف في موضع نصب نعت لمصدر محذوف ، تقديره : تبرّا مثل ما تبرّءوا منا ، ويجوز أن تكون في موضع نصب على الحال من المضمرين في «نتبرّأ» تقديره : فنتبرّأ منهم مشبهين تبرّأهم منّا.
١٩٥ ـ قوله تعالى : (كَذلِكَ يُرِيهِمُ اللهُ) ـ ١٦٧ ـ الكاف في موضع رفع على خبر ابتداء محذوف ، تقديره : الأمر كذلك ، فيحسن الوقوف عليها ، والابتداء بها على هذا. وقيل : الكاف في موضع نصب نعت لمصدر محذوف ، تقديره : رؤية مثل ذلك يريهم (٢) ، فلا تقف عليها وتبتدئ بها. و (حَسَراتٍ) نصب على الحال ؛ لأن (يُرِيهِمُ) من رؤية البصر ؛ وهو حال من الهاء والميم في (يُرِيهِمُ) ، ولو كان من رؤية القلب (٣) لكان (حَسَراتٍ) مفعولا ثالثا (٤).
١٩٦ ـ قوله تعالى : (حَلالاً طَيِّباً) ـ ١٦٨ ـ هو نعت لمفعول محذوف : أي كلوا شيئا حلالا طيبا من المأكول الذي في الأرض (٥) ، و [قيل] تقديره : كلوا مما في الأرض أكلا حلالا طيبا.
__________________
(١) انظر : الكشف ١ / ٢٧١ وما بعده ؛ والبيان ١ / ١٣٣ ؛ والعكبري ١ / ٤٢ ؛ وتفسير القرطبي ٢ / ٢٠٤.
(٢) في (ظ) : «يريهم الله ، فلا يقف عليها ، ولا يبتدئ بها».
(٣) في (ح ، ق) «من العلم».
(٤) في هامش (ظ) ١٣ / ب : «وقيل : (يُرِيهِمُ) أي يعلمهم ، فيكون (حَسَراتٍ) مفعولا ثالثا ، و (عَلَيْهِمْ) صفة لحسرات ، أي كائنة عليهم. تبيان» انظره في العكبري : ١ / ٤٣.
(٥) في البحر المحيط ١ / ٤٧٨ : «وقال مكي بن أبي طالب : «حَلالاً» نعت لمفعول محذوف تقديره : شيئا حلالا. قال ابن عطية : وهذا بعيد ، ولم يبين وجه بعده ؛ وبعده : أنه مما حذف الموصوف ، وصفته غير خاصة ، لأن الحلال يتصف به المأكول وغير المأكول ، وإذا كانت الصفة هكذا لم يجز حذف الموصوف وإقامتها مقامه ...».