أن يكون فعلا ماضيا معناه التشديد ، على إظهار (١) التضعيف ؛ لأن إظهار التضعيف في مثل هذا ، لا يجوز إلا في شعر. وكسر السين في «يحسب» وفتحها لغتان مشهورتان ، ويروى أن الكسر لغة النبي صلّى اللّه عليه وسلّم ، وهو جائز في كل فعل مستقبل من «حسب».
٢٦٠١ ـ قوله تعالى : (لَيُنْبَذَنَّ) ـ ٤ ـ هذا الفعل ونظيره مبني على الفتح ، لملاصقة نون التأكيد له ، وفيه ضمير يعود على «الذي». وقرأه (٢) الحسن : «لينبذانّ» على التثنية ، ردّه على المال وصاحبه. وروي عنه : «لَيُنْبَذَنَّ» بضم الذال على الجمع ، ردّه على الهمزة واللّمزة والمال.
٢٦٠٢ ـ قوله تعالى : (وَمٰا أَدْرٰاكَ مَا الْحُطَمَةُ) ـ ٥ ـ. قد تقدم (٣) ذكرها.
٢٦٠٣ ـ قوله تعالى : (نٰارُ اللّٰهِ) ـ ٦ ـ رفع على إضمار : هي[نار اللّه] (٤) ؛ ابتداء وخبر.
٢٦٠٤ ـ قوله تعالى : (مُؤْصَدَةٌ) ـ ٨ ـ من همزه (٥) جعله من : آصدت الباب ، إذا أطبقته ، لغة معروفة. ومن لم يهمزه[ففيه وجهان] (٤) ؛ جعله مخففا من الهمز ، ويجوز أن يكون جعله من : أوصدت ؛ لغة مشهورة أيضا فيه ، وهو مثل قولهم : وكّدت وأكّدت ، [والتأكيد والتوكيد» بمعنى ، وأرّخت الكتاب وورّخته ، لغتان. وقوله تعالى : (بِالْوَصِيدِ) (٦) يدل على أوصدت بالواو ، [ولو كان من «آصدت» كان «بالأصيد»] (٧).
__________________
(١) في الأصل : «إضمار».
(٢) الإتحاف ص ٤٤٣ ؛ وتفسير القرطبي ١٨٤/٢.
(٣) انظر فقرة : (٢٣٢٠).
(٤) زيادة في الأصل.
(٥) وهي قراءة أبي عمرو وحفص وحمزة ويعقوب وخلف ، والباقون بالواو ، كما في الإتحاف ص ٤٤٣.
(٦) سورة الكهف : الآية ١٨.
(٧) زيادة في الأصل.