موضع رفع على العطف على (إِفْكُهُمْ). والإفك : الكذب ، [فأصله الانقلاب](١) ، والتقدير (٢) : وذلك كذبهم وافتراؤهم ، أي الآلهة ، كذبهم وافتراؤهم. ومن قرأ (٣) «أفكهم» جعله فعلا ماضيا ، و (ما) في موضع رفع أيضا عطف على (ذلِكَ) ؛ وقيل : على المضمر المنصوب المرفوع في «أفكهم» ، ويحسن ذلك للتفرقة بالمضمر المنصوب بينهما ، فقام مقام التأكيد.
٢٠٤٣ ـ قوله تعالى : (بِقادِرٍ عَلى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتى) ـ ٣٣ ـ إنما دخلت الباء على أصل الكلام قبل دخول ألف الاستفهام على «لم» ، وقيل : دخلت لأن في الكلام لفظ نفي وهو : (أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللهَ) ، فحمل على اللفظ دون المعنى.
٢٠٤٤ ـ قوله تعالى : (وَيَوْمَ يُعْرَضُ) ـ ٣٤ ـ انتصب (يَوْمَ) على إضمار فعل تقديره : واذكر يا محمد يوم يعرض.
٢٠٤٥ ـ قوله تعالى : (بَلاغٌ) ـ ٣٥ ـ رفع على إضمار مبتدأ ، أي : ذلك بلاغ. ولو نصب في الكلام على المصدر أو على النعت ل (ساعَةً) لجاز.
__________________
(١) زيادة في الأصل.
(٢) في الأصل : «والمعنى. وذلك إفكهم وافتراؤهم ، وذلك ، أي الآلهة ، كذبهم وافتراؤهم».
(٣) قرأ «أفكهم» بثلاث فتحات ابن عباس ، وابن الزبير ، والصباح بن العلاء الأنصاري ، وأبو عياض ، وعكرمة ، وحنظلة بن مرة ، ومجاهد. تفسير القرطبي ٢٠٩/١٦ ؛ والبحر المحيط ٦٦/٨. وانظر : المحتسب ٢٦٧/٢.