أنّك لا تكلم الناس ، و (ثَلاثَةَ) ظرف.
٣٩٠ ـ قوله تعالى : (إِلَّا رَمْزاً) ـ ٤١ ـ استثناء ليس من الأول. وكلّ استثناء ليس من جنس الأول فالوجه فيه النصب (١).
٣٩١ ـ قوله تعالى : (كَثِيراً) ـ ٤١ ـ نعت لمصدر محذوف ، أي ذكرا كثيرا (٢).
٣٩٢ ـ قوله تعالى : (وَإِذْ قالَتِ الْمَلائِكَةُ) ـ ٤٢ ـ «إذ» معطوفة على (إِذْ قالَتِ امْرَأَتُ عِمْرانَ) ـ ٣٥ ـ إذا جعلتها في موضع نصب على «اذكر».
٣٩٣ ـ قوله تعالى : (أَيُّهُمْ يَكْفُلُ مَرْيَمَ) ـ ٤٤ ـ ابتداء وخبر ، والجملة في موضع نصب بفعل دلّ عليه الكلام ، تقديره : إذ يلقون أقلامهم ينظرون أيّهم يكفل مريم ، ولا يعمل في لفظ «أي» ؛ لأنّها استفهام ، ولا يعمل في الاستفهام ما قبله.
٣٩٤ ـ وقوله تعالى : (إِذْ قالَتِ الْمَلائِكَةُ) ـ ٤٥ العامل في «إِذْ» (يَخْتَصِمُونَ) أي يختصمون حين قالت الملائكة. ويجوز أن يعمل فيها (وَما كُنْتَ لَدَيْهِمْ) الثاني ؛ كما عمل الأوّل في إذ (إِذْ يُلْقُونَ)(٣).
٣٩٥ ـ قوله تعالى : (وَجِيهاً) وقوله (وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ) وقوله تعالى : (وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ) وقوله : (وَكَهْلاً) وقوله تعالى : (وَمِنَ الصَّالِحِينَ) ـ ٤٥ ، ٤٦ ـ كل ذلك حال من «عيسى» عليهالسلام ، وكذلك قوله : (وَيُعَلِّمُهُ) ـ ٤٨ ـ وقوله : (وَرَسُولاً) ـ ٤٩ ـ. وقيل : تقديره : ونجعله
__________________
(١) ابن الشجري ٢ / ٤٥٠ ـ ٤٥١ : «إن (إلّا) في قوله تعالى : (إلّا رمزا) إنما هي لإيجاب النفي ، كقولك : ما لقيت إلا عمرا ، فليس انتصاب (رمزا) على الاستثناء ، ولكنه مفعول به ، منتصب بتقدير حذف الخافض ، فالأصل : ألا تكلم الناس إلا برمز ..». وقد ذكر هذا الاعتراض نقلا عن ابن الشجري السفاقسي في المجيد ٣٤٧ / أ ، وذكر أن شيخه أبا حيان قد جعله استثناء متصلا. انظر : البحر المحيط ٢ / ٤٥٢. ولم يأخذ بإعراب ابن الشجري أحد من علماء العربية.
(٢) في هامش (ح) : عبارة «بلغ ...».
(٣) في الأصل : «كما عمل في الأول إذ يقون».