النَّاسِ (١) قَالَ فَمَا الذُّلُّ قَالَ الْفَزَعُ عِنْدَ الْمَصْدُوفَةِ (٢) قَالَ فَمَا الْعِيُّ قَالَ الْعَبَثُ بِاللِّحْيَةِ وَكَثْرَةُ النَّزَقِ عِنْدَ الْمُخَاطَبَةِ (٣) قَالَ فَمَا الْجُرْأَةُ قَالَ مُوَاقَفَةُ الْأَقْرَانِ (٤) قَالَ فَمَا الْكُلْفَةُ قَالَ كَلَامُكَ فِيمَا لَا يَعْنِيكَ قَالَ فَمَا الْمَجْدُ قَالَ أَنْ تُعْطِيَ فِي الْغُرْمِ (٥) وَتَعْفُوَ عَنِ الْجُرْمِ قَالَ فَمَا الْعَقْلُ قَالَ حِفْظُ الْقَلْبِ كُلَّ مَا اسْتَوْدَعْتَهُ قَالَ فَمَا الْخُرْقُ (٦) قَالَ مُعَادَاتُكَ إِمَامَكَ وَرَفْعُكَ عَلَيْهِ كَلَامَكَ قَالَ فَمَا السَّنَاءُ؟ (٧) قَالَ إِتْيَانُ الْجَمِيلِ وَتَرْكُ الْقَبِيحِ قَالَ فَمَا الْحَزْمُ قَالَ طُولُ الْأَنَاةِ (٨) وَالرِّفْقُ بِالْوُلَاةِ قَالَ فَمَا السَّفَهُ قَالَ اتِّبَاعُ الدُّنَاةِ وَمُصَاحَبَةُ الْغُوَاةِ قَالَ فَمَا الْغَفْلَةُ قَالَ تَرْكُكَ الْمَسْجِدَ وَطَاعَتُكَ الْمُفْسِدَ قَالَ فَمَا الْحِرْمَانُ قَالَ تَرْكُكَ حَظَّكَ وَقَدْ عَرَضَ عَلَيْكَ قَالَ فَمَنِ السَّيِّدُ (٩) قَالَ الْأَحْمَقُ فِي مَالِهِ الْمُتَهَاوِنُ فِي عِرْضِهِ فَيُشْتَمُ فَلَا يُجِيبُ المتهم [الْمُهْتَمُ] بِأَمْرِ عَشِيرَتِهِ هُوَ السَّيِّدُ
________________
(١) المنعة : العز والقوّة قال الفيض «ره» في الوافي والمنازعة الحرب والجهاد في اللّه ، ويحتمل أن يكون المراد بالبأس الهيبة في أعين الناس وبأعز الناس : النفس ، فان أعز الناس عند كل أحد نفسه «انتهى» وقيل لعلّ المراد بأعز الناس أقواهم.
(٢) المصدوقة : الصدق.
(٣) العى. العجز في الكلام. والنزق ـ محركة ـ خفة في كل أمر وعجلة في حمق
(٤) المواقفة بتقديم القاف ـ المحاربة قال الفيروزآبادي الوقاف والمواقفة أن تقف معه ويقف معك في حرب أو خصومة.
(٥) العزم ـ بتقديم المعجمة وضمها وسكون المهملة : ما يلزم أداؤها.
(٦) الخرق : الحمق.
(٧) السناء : الرفعة.
(٨) الأناة ، الحلم والوقار.
(٩) وفي تحف العقول «وما السفاه؟ قال : الأحمق في ماله ، المتهاون بعرضه»