فَقَالَ اللهُمَّ سَلِّمْ بِهِ وَسَلِّمْ مِنْهُ.
وَرُوِيَ أَنَّ أُمَّ الْفَضْلِ قَالَتْ رَأَيْتُ عُضْواً مِنْ أَعْضَائِكَ فِي بَيْتِي قَالَ خَيْراً رَأَيْتَهُ تَلِدُ فَاطِمَةُ غُلَاماً تُرْضِعِينَهُ بِلَبَنِ قُثَمَ (١) فَوُلِدَ الْحَسَنُ علیهما السلام فَأَرْضَعَتْهُ بِلَبَنِ قُثَمَ.
وَرُوِيَ أَنَّ الْحَسَنَ علیهما السلام رَوَى عَنِ النَّبِيِّ صلی الله علیه وسلم أَنَّهُ قَالَ لِي إِنَّ مِنْ وَاجِبِ الْمَغْفِرَةِ إِدْخَالُكَ السُّرُورَ عَلَى أَخِيكَ الْمُسْلِمِ (٢).
وَرُوِيَ أَنَّ الْحَسَنَ قَالَ رِوَايَةً عَنْ أَبِيهِ علیهما السلام قَالَ رَسُولُ اللهِ صلی الله علیه وسلم مَا مِنْ رَجُلَيْنِ اصْطَرَمَا (٣) فَوْقَ ثَلَاثٍ إِلَّا طُوِيَتْ عَنْهُمَا صَحِيفَةُ الزِّيَادَاتِ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللهِ وَمَا صَحِيفَةُ الزِّيَادَاتِ قَالَ الصَّلَاةُ النَّافِلَةُ وَمَا كَانَ مِنَ التَّطَوُّعِ مَا لَمْ يُشَاكِلِ الْفَرْضَ.
وَبِإِسْنَادِهِ عَنْ أَبِيهِ صلی الله علیه وسلم أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلی الله علیه وسلم قَالَ حَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَصَلُّوا عَلَيَّ فَإِنَّ صَلَاتَكُمْ تَبْلُغُنِي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيماً كَثِيراً.
وَبِإِسْنَادِهِ عَنْ أَبِيهِ علیهما السلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلی الله علیه وسلم أَظْلَمُ الظَّالِمِينَ مَنْ ظَلَّمَ الظَّالِمَ دَعُوا الظَّالِمَ حَتَّى يَلْقَى اللهَ عَزَّ وَجَلَّ بِوِزْرِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَامِلاً
________________
(١) مر ضبطه وترجمته آنفا فراجع.
(٢) هذا الحديث وما يليه إلى البحث عن إمامته عما رواه (علیهما السلام) عن رسول اللّه وكان على المصنّف أن يجعله تحت عنوان متمايزا ممّا سبق عما ورد في حقه (علیهما السلام) من رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله كما فعل في ذكر إمامته وبيعته عليه السلام فيما يأتي.
(٣) أي بهجر كل منهما صاحبه ويقطع مكالمته وفي بعض النسخ «اضطربا» وهو مصحف.