فقل لبني أمية حيث حلوا |
|
وإن خفت المهند والقطيعا (١) |
أجاع الله من أشبعتموه |
|
وأشبع من بجودكم أجيعا |
بمرضي السياسة هاشمي |
|
يكون حيا لأمته ربيعا |
وليثا في المشاهد غير نكس (٢) |
|
لتقويم البرية مستطيعا |
يقوم أمرها ويذب عنها |
|
ويترك جدبها أبدا مريعا (٣) |
وَقَالَ صلی الله علیه وسلم مَثَلُ أَهْلِ بَيْتِي مَثَلُ سَفِينَةِ نُوحٍ مَنْ رَكِبَهَا نَجَا وَمَنْ تَخَلَّفَ عَنْهَا زُخَّ فِي النَّارِ (٤).
وَرُوِيَ أَنَّ عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ علیهما السلام قَالَ ذَاتَ يَوْمٍ مَعَاشِرَ النَّاسِ إِنَّ كُلَّ صَمْتٍ لَيْسَ فِيهِ فِكْرٌ فَهُوَ عِيٌّ وَكُلُّ كَلَامٍ لَيْسَ فِيهِ ذِكْرُ اللهِ فَهُوَ هَبَاءٌ.
[الْهَبَاءُ الَّذِي تَرَاهُ مُنْبَثّاً فِي ضَوْءِ الشَّمْسِ إِذَا دَخَلَ فِي الْبَيْتِ وَدِقَاقُ التُّرَابِ أَيْضاً هَبَاءٌ يُقَالُ لَهُ إِذَا ارْتَفَعَ هَبَا يَهْبُو هُبُوّاً] أَلَا إِنَّ اللهَ ذَكَرَ أَقْوَاماً بِآبَائِهِمْ فَحَفِظَ الْأَبْنَاءَ بِالْآبَاءِ قَالَ اللهُ تَعَالَى (وَكانَ أَبُوهُما صالِحاً) (٥) وَلَقَدْ أَخْبَرَنِي أَبِي عَنْ آبَائِهِ علیهما السلام كَانَ الْعَاشِرَ مِنْ وُلْدِهِ وَنَحْنُ عِتْرَةُ رَسُولِ اللهِ صلی الله علیه وسلم فَاحْفَظُونَا لِرَسُولِ اللهِ قَالَ فَرَأَيْتُ النَّاسَ يَبْكُونَ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ.
وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلی الله علیه وسلم يَقُولُ بِأُذُنَيَّ وَإِلَّا صَمَّتَا ـ : (٦) أَنَا شَجَرَةٌ وَفَاطِمَةُ حَمْلُهَا وَعَلِيٌّ لِقَاحُهَا وَالْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ ثَمَرُهَا (٧) وَمُحِبُّونَا أَهْلَ الْبَيْتِ
________________
(١) المهند : السيف المطبوع من حديد الهند.
(٢) نكس الرجل : ضعف وعجز.
(٣) الجدب : المحل وهو انقطاع المطر ويبس الارض. الريع ضد الجدب.
(٤) قال في النهاية : في الحديث مثل اهل بيتي مثل سفينة نوح من تخلف عنها زخ في النار اى دفع ورمى.
(٥) الكهف : ٨٢.
(٦) اى سمعت باذنى هاتين والاصمتا.
(٧) وفي نسخة «ثمارها».