عَلَى خَيْرِ النَّاسِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ علیهما السلام.
وَمِنْهُ عَنْ عَبْدِ خَيْرٍ عَنْ عَلِيٍّ علیهما السلام قَالَ لَمَّا قُبِضَ رَسُولُ اللهِ صلی الله علیه وسلم أَقْسَمْتُ أَوْ حَلَفْتُ (١) لَا أَضَعُ رِدَائِي عَنْ ظَهْرِي حَتَّى أَجْمَعَ مَا بَيْنَ اللَّوْحَيْنِ فَمَا وَضَعْتُ رِدَائِي عَنْ ظَهْرِي حَتَّى جَمَعْتُ الْقُرْآنَ.
وَمِنَ الْمَنَاقِبِ أَنَّ عُمَرَ أُتِيَ بِامْرَأَةٍ وَضَعَتْ لِسِتَّةِ أَشْهُرٍ فَهَمَّ بِرَجْمِهَا فَبَلَغَ ذَلِكَ عَلِيّاً فَقَالَ لَيْسَ لَكَ عَلَيْهَا رَجْمٌ فَبَلَغَ ذَلِكَ عُمَرَ فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ يَسْأَلُهُ فَقَالَ عَلِيٌ (وَالْوالِداتُ يُرْضِعْنَ أَوْلادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كامِلَيْنِ لِمَنْ أَرادَ أَنْ يُتِمَّ الرَّضاعَةَ) (٢) وَقَالَ (وَحَمْلُهُ وَفِصالُهُ ثَلاثُونَ شَهْراً) (٣) فَسِتَّةُ أَشْهُرٍ حَمْلُهُ وَحَوْلَانِ تَمَامُ الرَّضَاعَةِ لَا حَدَّ عَلَيْهَا وَإِنْ شِئْتَ لَا رَجْمَ عَلَيْهَا قَالَ فَخَلَّى عَنْهَا.
" وَمِنْهُ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ قَالَ سَمِعْتُ عُمَرَ يَقُولُ اللهُمَّ لَا تُبْقِنِي لِمُعْضِلَةٍ لَيْسَ لَهَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ حَيّاً.
يقال أمر معضل لا يهتدى لوجهه
وَمِنْهُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ الضَّبِّيِّ قَالَ خَطَبَهُمْ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ فَقَالَ لَوْ صَرَفْنَاكُمْ عَمَّا تَعْرِفُونَ إِلَى مَا تُنْكِرُونَ مَا كُنْتُمْ صَانِعِينَ قَالَ فَأَزَمُوا قَالَ مُحَمَّدٌ فَسَكَتُوا وَهُمَا بِمَعْنًى فَقَالَ ذَلِكَ ثَلَاثاً فَقَامَ عَلِيٌّ علیهما السلام فَقَالَ إِذًا كُنَّا نَسْتَتِيبُكَ فَإِنْ تُبْتَ قَبِلْنَاكَ قَالَ وَإِنْ لَمْ أَتُبْ قَالَ إِذًا نَضْرِبُ الَّذِي فِيهِ عَيْنَاكَ فَقَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي جَعَلَ فِي هَذِهِ الْأُمَّةِ مَنْ إِذَا اعْوَجَجْنَا أَقَامَ أَوَدَنَا (٤) وَهَكَذَا رَوَاهُ أَبُو الْمُؤَيَّدِ الْخُوَارِزْمِيُ. وهو عجيب وفيه خبء يظهر لمن تأمله.
" وَمِنْهُ عَنْ جَابِرٍ قَالَ قَالَ عُمَرُ كَانَتْ لِأَصْحَابِ مُحَمَّدٍ صلی الله علیه وسلم ثَمَانِيَ عَشْرَةَ سَابِقَةً فَخُصَّ مِنْهَا عَلِيٌّ بِثَلَاثَ عَشْرَةَ وَشَرِكْنَا فِي الْخَمْسِ.
________________
(١) الترديد من الراوي.
(٢) البقرة:.
(٣) الأحقاف:.
(٤) ود ـ كفرس ـ :الاعوجاج.