ثم نقرأ في السنة النبوية قوله صلىاللهعليهوسلم : «ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة ، وغشيتهم لرحمة ، وحفّتهم الملائكة ، وذكرهم الله فيمن عنده». رواه مسلم وأبو داود وغيرهما.
ونقرأ في صحيح البخارى ومسلم قوله صلىاللهعليهوسلم : «خيركم من تعلم القرآن وعلّمه».
ونقرأ لأبى داود والترمذى وابن ماجة قوله صلىاللهعليهوسلم : «عرضت علىّ ذنوب أمّتى فلم أر ذنبا أعظم من سورة من القرآن أو آية أوتيها رجل ثم نسيها».
أليس ذلك وأمثال ذلك ـ وهو كثير ـ يحفز الهمم ويحرك العزائم ، إلى حفظ القرآن واستظهاره والمداومة على تلاوته ، مخافة الوقوع في وعيد نسيانه. وهو وعيد كما سمعت شديد؟.
أما السنة النبوية فقد جاء في شأنها عن الله تعالى : (وَما آتاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَما نَهاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا). وقوله سبحانه : (مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطاعَ اللهَ). وقوله : (لَقَدْ كانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كانَ يَرْجُوا اللهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللهَ كَثِيراً). وقوله : (فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيما شَجَرَ بَيْنَهُمْ ، ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً).
وجاء ترغيبا في السنة النبوية من الحديث الشريف قوله صلىاللهعليهوسلم : نضّر الله امر أسمع منّا حديثا ، فأداه كما سمعه ، فربّ مبلّغ أوعى من سامع» وهو حديث متواتر ، وقوله صلىاللهعليهوسلم في خطبة حجّة الوداع : «ألا فليبلّغ الشاهد الغائب ، فلعلّ بعض من يبلغه أن يكون أوعى له من بعض من سمعه» رواه الشيخيان. وجاء ترهيبا من