رِسالَتَهُ وَاللهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ) (المائدة / ٦٧) ، في الجحفة في مرجع الرسول (ص) من حجّة الوداع ، فجمع الحجيج في غدير خم وخطب وقال في خطبته :
ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟
قالوا : بلى ، يا رسول الله.
ثمّ أخذ بيد عليّ فرفعها حتى نظر الناس إلى بياض إبطيهما ، ثمّ قال :
أيّها الناس! الله مولاي وأنا مولاكم ؛ فمن كنت مولاه فهذا عليّ مولاه ، اللهمّ وال من والاه ، وعاد من عاداه ، وانصر من نصره ، واخذل من خذله ...
ثمّ لم يتفرّقوا حتى نزلت هذه الآية :
(الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ دِيناً) (المائدة / ٣).
٢ ـ (إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَهُمْ راكِعُونَ) (المائدة / ٥٥).
بعد أن دخل فقير مسجد الرسول (ص) وسأل وكان عليّ راكعا في صلاة غير فريضة فأومأ عليّ إليه باصبعه وفيها خاتم عقيق يماني أحمر فنزعه ودعا له فنزلت فيه الآية.
٣ ـ (أَجَعَلْتُمْ سِقايَةَ الْحاجِّ وَعِمارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَجاهَدَ فِي سَبِيلِ اللهِ لا يَسْتَوُونَ عِنْدَ اللهِ ... الَّذِينَ آمَنُوا وَهاجَرُوا وَجاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللهِ بِأَمْوالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِنْدَ اللهِ ...) (براءة / ١٩ ، ٢٠).
في العباس عمّ النبيّ عند ما افتخر على عليّ بن أبي طالب بأنّه كان ساقي الحجيج وطلحة بن شيبة انّه صاحب البيت معه مفتاحه ، فقال عليّ : ما أدري ما تقولان! لقد صلّيت إلى القبلة قبل الناس وأنا صاحب الجهاد. فأنزل الله تعالى فيهم الآيات.