قال الطبري : (نهوا عن مناجات النبيّ (ص) حتّى يتصدّقوا ، فلم يناجه أحد إلّا عليّ بن أبي طالب) (١).
وفي أسباب النزول للواحدي وغيره عن الإمام عليّ : (كان لي دينار فبعته وكنت إذا ناجيت الرسول (ص) تصدّقت بدرهم حتّى نفد) (٢).
وفي رواية : (كان عندي دينار فصرفته بعشر دراهم فكنت إذا جئت إلى النبيّ (ص) ...) (٣).
وروى الزمخشري في تفسير الآية (أنّه تصدق في عشر كلمات سألهنّ رسول الله (ص)).
وفي رواية عن الإمام : إنّ في كتاب الله لآية ما عمل بها أحد قبلي ولا يعمل بها أحد بعدي :
آية النجوى : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا ناجَيْتُمُ ...) الآية ، كان عندي دينار ـ إلى قوله : ـ ثمّ نسخت فلم يعمل بها أحد ، فنزلت : (أَأَشْفَقْتُمْ أَنْ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقاتٍ ...) (المجادلة / ١٣) (٤).
٧ ـ آية سورة براءة :
(أَجَعَلْتُمْ سِقايَةَ الْحاجِّ وَعِمارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَجاهَدَ فِي سَبِيلِ اللهِ لا يَسْتَوُونَ عِنْدَ اللهِ وَاللهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ* الَّذِينَ آمَنُوا وَهاجَرُوا وَجاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللهِ بِأَمْوالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِنْدَ اللهِ وَأُولئِكَ هُمُ الْفائِزُونَ) (الآيات / ١٩ ـ ٢٠)
__________________
(١) تفسير الطبري ٢٨ / ١٤ ـ ١٥. والدرّ المنثور ٦ / ١٨٥.
(٢) أسباب النزول للواحدي ص ٣٠٨ ، والطبري في تفسير الآية.
(٣) تفسير الآية في الدرّ المنثور ٦ / ١٨٥. والرياض النضرة ٢ / ٢٦٥.
(٤) تفسير السيوطي ٦ / ١٨٥. والرياض النضرة ٢ / ٢٦٥. والكشاف ٤ / ٧٦.