وأبطل السهارنفوري وعبد العزيز الدهلوي حديث هجر فاطمة الزهراء عليهاالسلام أبا بكر .... وهو في باب فرض الخمس وغيره ـ من صحيح البخاري ... الذي جاء فيه : « فغضبت فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم فهجرت أبا بكر ، فلم تزل مهاجرته حتى توفيت ... » .... وأخرجه مسلم في باب حكم الفيء من كتاب الجهاد.
وأبطل المولوي حيدر علي الفيض آبادي حديث : « ايتوني بكتف ودواة ... » المخرج في سبعة مواضع من البخاري ، وبثلاثة طرق عند مسلم ابن الحجاج ...
فقدح هؤلاء في هذه الأحاديث ... مردود بما نص عليه أئمتهم من قطعية صدور الصحيحين ... وانهما أصح الكتب بعد القرآن ... والإجماع على صحة ما روي فيهما ...
هذا الرد عليهم هو من باب الإلزام.
ومن ذلك إلزامهم بما يروونه في حق بعض الاشخاص من علمائهم وعرفائهم أو في شأن بعض كتبهم في الحديث أو غيره ... من الكرامات ...
فقد ذكروا في فضل « عبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي » تزول قلنسوة من السماء اليه ...
وفي حق الثعلبي قال القشيري : رأيت رب العزة في المنام وهو يخاطبني وأخاطبه ، فكان في أثناء ذلك أن قال الرب : أقبل الرجل الصالح. فالتفتّ فإذا الثعلبي مقبل.
وهكذا غير ما ذكرنا من الكرامات ... التي لا يجوز الاعتقاد بها قطعا ، الا أن التمسك بها جائز لإلزام الخصم بها في البحوث العلمية ... وهذا باب واسع نكتفي منه بهذا المقدار.