يقول : من كظم غيظا ولو شاء أن يمضيه أمضاه ملأ الله قلبه يوم القيامة برضاه (١).
وعن الوصّافي (٢) عن أبي جعفر عليهالسلام قال : من كظم غيظا وهو يقدر على إمضائه حشى الله قلبه أمنا وإيمانا يوم القيمة.
وعن عليّ بن الحسين عليهالسلام (٣) قال قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : من أحبّ السبيل إلى الله عزوجل جرعتان : جرعة غيظ يردّها بحلم ، وجرعة مصيبة يردّها بصبر وعن أبى عبد الله (٤) عليهالسلام أنّه قال ما من عبد كظم غيظا إلّا زاده الله عزوجل عزّا في الدنيا والآخرة الحديث ، والأخبار في ذلك كثيرة.
ثمّ إنّ الله تعالى عدّد من أخلاق أهل الجنّة العفو عن النّاس ، وممّا جاء في
__________________
ـ في الجامع الصغير مثل لفظ الكشاف بالرقم ٨٩٩٧ ج ٦ ص ٢١٧ فيض القدير عن ابن أبى الدنيا عن أبي هريرة وفي فيض القدير طرق أخر للحديث وألفاظ أخر مثل زوجه الله من الحور العين أو دعاه الله على رؤس الخلق يوم القيمة حتى يزوجه من أى الحور شاء ، وأمثالها فراجع ، وأورده بلفظ الكشاف في ميزان الاعتدال ج ٢ ص ٥٣٥ الرقم ٤٧٥٠ ترجمة عبد الجليل.
(١ و ٢) أصول الكافي باب كظم الغيظ الحديث ٦ و ٧ وفي المرآة ج ٣ ص ١٢٢ والوافي الجزء الثالث ص ٨٦ وفي الوسائل الباب ١١٤ من أبواب أحكام العشرة الحديث ٨ و ٩ ج ٢ ص ٢٢٤ ط الأميري.
(٣) أصول الكافي باب كظم الغيظ الحديث ٩ وهو في المرآة ج ٢ ص ١٢٢ والوافي الجزء الثالث ص ٨٦ وفي الوسائل الباب ١١٤ من أبواب أحكام العشرة الحديث ٤ ج ٢ ص ٢٢٤.
(٤) أصول الكافي باب كظم الغيظ الحديث ٥ وهو في المرآة ج ٢ ص ١٢٢ والوافي الجزء الثالث ص ٨٤ وتتمة الحديث : وقد قال الله تعالى (وَالْكاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ) وأثابه الله مكان غيظه ذلك وفي المرآة بيان لطيف في شرح الحديث ، فراجع والحديث في الوسائل الباب ١١٤ من أبواب أحكام العشرة الحديث ٥ ج ٢ ص ٢٢٤.