وليس له نائب خاصّ في
هذه الفترة وإنّما له نواب بالنيابة العامّة وهم الفقهاء العدول.
والاعتقاد بظهور المهدي
في آخر الزمان مما ورد الإشارة إليه في القرآن الكريم بقوله تعالى : ( وَلَقَدْ
كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا
عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ ). وقوله تعالى : ( وَنُرِيدُ
أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ
أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ ) وغيرها من الآيات ذكرها المفسّرون ،
وممّا اتفق عليه جميع المذاهب الإسلامية والروايات فيه متواترة من الفريقين وقد بلغت بحسب إحصاء بعض المؤرخين ستّة آلاف رواية.
فعن الرسول صلىاللهعليهوآله قال : « لا تقوم الساعة حتى يلي من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي »
كما في مسند أحمد بن حنبل ج ١ ، ص ٣٧٦ ، ٤٣٠.
وأمّا الأقوال حول أنّ
الإمام المهدي هو ابن الإمام الحسن العسكري فهي كثيرة حتى في بعض مصادر أهل السنة كما نقلت بعض أقوالهم في كتاب « المهدي الموعود المنتظر » للشيخ نجم الدين العسكري بالإضافة إلى الروايات والأقوال الكثيرة في
مصادر الشيعة.
وفي أحاديثنا وأحاديث
سائر المذاهب الإسلامية نصوص عديدة تدلّ على أنّ عدد الأئمّة اثنا عشر ، وأنّ آخرهم المهدي عجّل
الله تعالی فرجه شريف
ونذكر منها :
في صحيح البخاري عن
جابر بن سمرة ، قال : سمعت النبي صلىاللهعليهوآله يقول : « يكون اثنا عشر أميراً ، فقال كلمة لم أسمعها ، فقال أبي أنّه قال : كلّهم من قريش ».
ونظيره في صحيح مسلم
وجامع الترمذي ومسند أحمد وغيرها ، وفي بعضها ورد « اثنا عشر خليفة » كما في صحيح مسلم ، ومن الواضح أنّ الخلفاء الاثني عشر الذين
ذكروا