كتاب اللّٰه ، ولا دخل هاهنا لمعني الأولي بالتصرّف في المقصود أصلاً). انتهی. مختصر التحفه الاثني عشريه : ١٦١ و ١٦٢.
ولقد كشف الموسوی عن جهله بالحديث وإسناده ، شأنه في ذلك شأن قومه الرافضه الّذين ليس لهم أسانيد صحيحه متّصله ، فالحديث الصحيح عندهم ما وافق مذهبهم وإن كان موضوعاً ، والضعيف عندهم ما خالف مذهبهم. لقد كشف جهله هذا عند ما استدلّ علی تواتر حديث الغدير بتخریج أبي إسحاق الثعلبي له في تفسير سوره المعارج من تفسيره الكبير ، وكأنّ الثعلبي لا يخرّج إلّا المتواتر من الأحاديث.
أرأيت أخی المسلم إلی هذا الجهل الذي ما بعده جهل وإلی هذا الاستدلال الذي يستحیی من ذكره الجاهل بله العالم ، والصغير قبل الكبير ، إنّه الجهل الذي ينبع من هویً وضلال ، وزيغ وانحراف.
وما عرف هذا الضالّ المضلّ أنّ أهل العلم بالحديث متّفقون علی أنّ مجرّد العزو إلی الثعلبي مشعِرٌ بضعف تلك الرواية حتّی تثبت صحّتها من طرق أُخری.
وروايته هذه عن الثعلبي لم يروها أحد من علماء الحديث في شيء من كتبهم التی يرجع إليها الناس في الحديث ، لا الصحاح ولا السُنن ولا المسانيد ولا غير ذلك ..
قال ابن تيمية في معرض حديثه عن هذه الرواية : (وكذب هذه الرواية لا يخفي علی من له أدني معرفه بالحديث).
وقد فنّد [ابن تيمية] هذه الرواية من وجوه عدّه ، نسوقها هنا بتصرّف يسير :
أوّلاً : أجمع الناس كلّهم علی أنّ ما قاله النبيّ صلّی اللّٰه عليه وآله وسلّم بغدير خمّ كان مرجعه من حجّه الوداع ، والشيعه تسلّم بذلك ، وتجعل هذا اليوم