يوم القيامة ، (ثَمانِيَةٌ) ، أي ثمانية أملاك.
[٢٢٦٦] جاء في الحديث : «إنهم اليوم أربعة فإذا كان يوم القيامة أيدهم الله بأربعة أخرى ، فكانوا ثمانية ، على صورة الأوعال ، ما بين أظلافهم إلى ركبهم كما بين سماء إلى سماء».
[٢٢٦٧] وجاء في الحديث : «لكل ملك منهم وجه رجل ووجه أسد ووجه ثور ووجه نسر».
[٢٢٦٨] أخبرنا أبو بكر بن الهيثم الترابي أنا أبو الفضل محمد بن الحسين الحدادي أنا محمد بن يحيى الخالدي أنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي ثنا عبد الرزاق ثنا يحيى بن العلاء البجلي (١) عن عمه شعيب بن خالد
__________________
[٢٢٦٦] ـ ضعيف. أخرجه أبو الشيخ في «العظمة» ١٤٨ والطبري ٣٤٧٩٣ من طريق محمد بن إسحاق قال : بلغنا أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم .... فذكره دون عجزه «على صورة الأوعال ما بين ....». وهذا معضل.
ـ وأخرجه البيهقي في «البعث» في «النشور» ٦٦٩ والطبراني في «المطوّلات» ٣٦ من حديث أبي هريرة في أثناء حديث الصور الطويل دون عجزه.
ـ وفي إسناده إسماعيل بن رافع وهو ضعيف ، قال ابن عدي : أحاديثه كلها فيها نظر وإلا أنه يكتب حديثه في جملة الضعفاء ا ه.
ـ وعجزه يأتي في أثناء حديث العباس الآتي بعد حديث واحد ، ولا يصح.
[٢٢٦٧] ـ لا أصل له في المرفوع.
ـ أخرجه عبد الرزاق في «تفسيره» ٣٣١٤ وأبو الشيخ في «العظمة» ٤٨٥ عن وهب بن منبه قوله.
ـ وإسناده ضعيف جدا ، فيه عبد المنعم بن إدريس.
ـ ومع ذلك هو من الإسرائيليات المردودة ، وهب بن منبه يروي عن كتب الأقدمين.
ـ ولا أصل لهذا الحديث عن رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، بل هو من مجازفات الإسرائيليين.
[٢٢٦٨] ـ ضعيف ، وحسبه الوقف.
ـ إسناده واه بمرة ، يحيى بن العلاء متهم بالوضع ، وسماك بن حرب اختلط بأخرة ، وعبد الله بن عميرة ، لم يسمع من العباس ، فهو منقطع ، و
ورد من وجه آخر ، لا يحتج به.
ـ وأخرجه أبو داود ٤٧٢٤ والترمذي ٣٣٢٠ وابن أبي عاصم في «السنة» ٥٧٧ وأبو الشيخ في «العظمة» ٢٠٦ من طرق عن عبد الرحمن بن سعد عن عمرو بن أبي قيس عن سماك بن حرب عن عبد الله بن عميرة عن الأحنف بن قيس عن العباس به.
ـ وأخرجه أبو داود ٤٧٢٣ وابن ماجه ١٩٣ وأحمد ١ / ٢٠٧ والآجري في «الشريعة» ٦٧٤ و ٦٧٥ من طرق عن الوليد بن أبي ثور عن سماك ، بالإسناد المذكور.
ـ وأخرجه أحمد ١ / ٢٠٦ ـ ٢٠٧ من طريق يحيى بن العلاء عن شعيب بن خالد عن سماك بن حرب بالإسناد السابق وفي إسناده يحيى بن العلاء منهم بوضع الحديث كما تقدم.
ـ وأخرجه الآجري في «الشريعة» ٦٧٦ من طريق إبراهيم بن طهمان عن سماك بالإسناد السابق.
ـ وأخرجه أبو داود ٤٧٢٣ من طريق عمرو بن أبي قيس عن سماك بالإسناد المذكور.
ـ وورد موقوفا ، أخرجه الحاكم ٢ / ٥٠٠ وأبو يعلى ٦٧١٢ وإسناده لين لأجل شريك لكنه أشبه من المرفوع.
ـ وقال الترمذي : هذا حديث حسن غريب ، وروى الوليد بن ثور عن سماك نحوه ورفعه وروى شريك عن سماك بعض هذا الحديث ، أوقفه ، ولم يرفعه ، وعبد الرحمن هو ابن عبد الله بن سعد الرازي.
ـ الخلاصة : مدار هذه الطرق على سماك ، وقد اختلط ، عن عبد الله بن عميرة عن الأحنف بن قيس ، وقال البخاري :
لا نعرف له سماعا من الأحنف.
ـ فالمرفوع ضعيف والصحيح موقوف ، وانظر «الجامع لأحكام القرآن» ٦٠٩٤ بتخريجي.
(١) في المطبوع «الراعي».