حمراء رقيقة؟ فأيّتهما (١) غلبت صاحبتها كانت لها الشبه ، قالوا : اللهمّ نعم (٢).
قالوا : فأخبرنا عمّا حرّم إسرائيل على نفسه من قبل أن تنزّل التوراة ، قال : أنشدكم بالله هل تعلمون أنّ أحبّ الطعام والشراب إليه لحوم الإبل وألبانها؟ فاشتكى شكوى ، فلمّا عافاه الله منها حرّمها على نفسه ليشكر الله به ، قالوا : اللهمّ نعم (٣).
قالوا : أخبرنا عن نومك كيف هو؟ قال : أنشدكم بالله هل تعلمون من صفة هذا الرجل الذي تزعمون أنّي لست به : تنام عينه وقلبه يقظان؟ قالوا : اللهمّ نعم ، قال : وكذا نومي.
قالوا : فأخبرنا عن الروح ، قال : أنشدكم بالله هل تعلمون أنّه جبرئيل عليهالسلام؟ قالوا : اللهمّ نعم ، وهو الذي يأتيك وهو لنا عدوّ ، وهو ملك إنّما يأتي بالغلظة وشدّة الأمر ، ولو لا ذلك لاتّبعناك ، فأنزل الله تعالى : (قُلْ مَنْ كانَ عَدُوًّا لِجِبْرِيلَ) إلى قوله : (أَوَكُلَّما عاهَدُوا عَهْداً نَبَذَهُ فَرِيقٌ مِنْهُمْ)(٤)(٥).
__________________
(١) في «س» «ص» : (فأيّهما).
(٢) ورد هذا المضمون في علل الشرائع ١ : ٦٤ / ١ وعنه في بحار الأنوار ٥٧ : ٣٣٨ / ١٦.
وانظر : المصنّف لابن أبي شيبة ١١ : ٤١٩ ـ ٤٢٠ ، الجامع الصغير ٢ : ٦٧٥ / ٩٢٦٥ ، كنز العمّال ١٦ :٤٨٣ / ٤٥٥٦٣.
(٣) ورد هذا المضمون في تفسير العيّاشيّ ١ : ١٨٤ / ٨٦ وعنه في بحار الأنوار ٩ : ١٩١ / ٣١ وج ١٢ : ٢٩٩ / ٨٧ ، وتفسير القمّيّ ١ : ١٥٨ وعنه في بحار الأنوار ٩ : ١٩٥ / ٤٦ وج ١٣ : ٣٢٥ / ١.
وانظر : مسند أحمد ١ : ٢٧٣ وص ٢٧٨ ، مسند أبي داود : ٣٥٧.
(٤) البقرة : ٩٧ ـ ١٠٠.
(٥) عنه في بحار الأنوار ٩ : ٣٠٧ / ٩ بتمامه ، وفي ج ١٦ : ١٩٣ / ٣١ باختصار ، وفي ج ٥٧ : ٣٦٦ / ٦٤ إلى قوله : (كان لها الشبه؟ قالوا : اللهمّ نعم).
وورد مثله في السيرة النبويّة صلىاللهعليهوآله لابن هشام الحميريّ ٢ : ٣٨٥ ، وانظر : جامع البيان ١ : ٦٠٧ ، المعجم الكبير ١٠ : ١٧٢ / ١٠٣٦٠ وج ١٢ : ١٩١ ، تفسير ابن كثير ١ : ١٣٤.