روي أنّ جماعة من الأعراب قدمت على النبي ، فقالوا :
ـ يا رسول الله ، أنتداوى؟ فقال :
ـ نعم يا عباد الله ، تداووا فإنّ الله عزوجل ، لم يضع داء إلّا وضع له شفاء ، غير داء واحد.
قالوا : ما هو؟
قال : الهرم.
إنّ الإيمان بالله ، هو سبيل الوقاية من الاضطراب والقلق واليأس ، وبالتالي فهو شفاء وعلاج للروح وللجسد ، ولقد أكّد الطب بأن علاقة متينة بين أمراض النفس وكافّة الأمراض الجسدية ، بل هي الأصل والسبب في أحداث العديد من الأمراض مثل قرحة المعدة وأمراض القلب والصداع وعسر الهضم وبعض أنواع الشلل ، كما تسهل الإصابة بمرض السرطان. لقد أكد الدكتور الكسيس كاريل صاحب كتاب (الإنسان ذلك المجهول) : «أنّ القلق والهموم تحدث تغيرات عضوية وأمراضا حقيقية ، وهي تضر بالبدن ضررا كبيرا».
«وبالإيمان تطمئن القلوب».
(الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللهِ أَلا بِذِكْرِ اللهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ) [سورة الرعد ، الآية ٢٨].
إنّ الإيمان بالله ينزل السكينة في النفس ، وهذه السكينة هي علامة الإيمان بالله ، وصدق الله في قوله :
(هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدادُوا إِيماناً مَعَ إِيمانِهِمْ وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَكانَ اللهُ عَلِيماً حَكِيماً) [سورة الفتح ، الآية ٤].
في القرآن شفاء ووقاية
من القرآن نتعلّم الدواء ومنه نتعرّف إلى سبل الوقاية من الأمراض ، ومنه آيات للشفاء :