وعنه (صلىاللهعليهوآله) أيضا : «أيها
الناس يوشك أن اقبض قبضا سريعا فينطلق بي ، وقد قدمت اليكم القول معذرة إليكم ، ألا
إني مخلف فيكم كتاب الله عزوجل ، وعترتي أهل بيتي ، ثم أخذ بيد علي فرفعها فقال :
هذا علي مع القرآن ، والقرآن مع علي ، لا يفترقان حتى يردا عليّ الحوض». الحديث .
والصحاح الحاكمة
بوجوب التمسك بالثقلين متواترة ، وطرقها عن بضع وعشرين صحابيا متضافرة. وقد صدع
بها رسول الله (صلىاللهعليهوآله) في مواقف له شتى ، تارة يوم غدير خم كما سمعت ، وتارة يوم
عرفة في حجة الوداع ؛ وتارة بعد انصرافه من الطائف ، ومرة على منبره في المدينة ،
واخرى في حجرته المباركة في مرضه ، والحجرة غاصة باصحابه ، وقد اعترف بذلك جماعة
من أعلام الجمهور.
وحسب أئمة العترة
الطاهرة أن يكونوا عند الله ورسوله بمنزلة الكتاب ، لا يأتيه الباطل من بين يديه
ولا من خلفه. وكفى بذلك حجة تأخذ بالأعناق الى التعبد بمذهبهم ، فإنّ المسلم لا
يرتضي بكتاب الله بدلا ، فكيف يبغي عن أعداله حولا.
والأحاديث الشريفة
واضحة المعنى والمقصد ، فهي تطالب المسلمين بأن يتمسكوا بالقرآن والعترة نصا وروحا
واقتداءا. وأن يجعلوهما منهجا يدركون ويفهمون من خلاله جميع مستلزمات ومتطلبات
العصور المختلفة ، لأنّ في ذلك خيرهم وسعادتهم وكرامتهم وعزتهم.
وقد وردت في
القرآن الكريم آيات علمية كثيرة ، جاء البعض منها كحالة إعجازية وتحد لبني البشر ،
كما جاء البعض الآخر بصيغة أمثال علمية لبيان المراد من الآيات السابقة لها ، أو
لتقريب بعض الحقائق لذهن الانسان.
هذه الحقائق
العلمية أصبحت مصدرا لكثير من الباحثين العلميين والمحققين. فقد أثبت الزمن أنّ
تلك المعلومات العلمية الثمينة بقيت شامخة وسط
__________________