كما يفعل أهل الدّنيا أن يؤخذ الجار بالجار والحميم بحميمه ؛ لأنه لا جور هناك.
٤ ـ وقوله تعالى : (لِأَماناتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ راعُونَ) [٣٢].
قرأ ابن كثير وحده : لأمانَتهم واحدة.
وقرأ الباقون بالجمع. وقد ذكرت علته فى (قد أفلح).
٥ ـ وقوله تعالى : (الَّذِينَ هُمْ بِشَهاداتِهِمْ قائِمُونَ) [٣٣].
قرأ عاصم برواية حفص : (بِشَهاداتِهِمْ) بالجمع.
وقرأ الباقون كلّهم : بشهادَتِهِم على التّوحيد ، وإنّما ذكرته ؛ لأنّ عبّاسا وعبد الوارث رويا عن أبى عمرو (بِشَهاداتِهِمْ) على الجمع.
وحفص عن عاصم كذلك.
فأمّا قوله : (عَلى صَلاتِهِمْ يُحافِظُونَ) [٣٤].
فلم يختلف القرّاء على توحيدها ، لأنّها كتبت فى المصحف بلام ألف.
والباقى كتب «صلوة» بالواو اعنى الثلاثة المواضع التى اختلفوا فيها ، وقد بيّنتها.
وقال الفرّاء تكتب الصّلوة ، والزّكوة ، والفلوة ، ومنوة ، بالواو.
٦ ـ وقوله تعالى : (أَنْ يُدْخَلَ جَنَّةَ نَعِيمٍ) [٣٨].
روى المفضل عن عاصم : أن يَدخُل بفتح الياء ، جعل الفعل له.
وقرأ الباقون : (يُدْخَلَ) بالضم على ما لم يسم / فاعله والأمر بينهما قريب ؛ لأنّ الله تعالى إذا أدخل عبدا الجنة فقد دخل هو.
٧ ـ وقوله تعالى : (إِلى نُصُبٍ يُوفِضُونَ) [٤٣].
قرأ حفص عن عاصم وابن عامر : (نُصُبٍ) بضمتين جعلاه جمع