والظّلّ :
الستر : يقال : أنا فى ظلّك أى : فى سترك ، وكذلك ظلّ الجنة ، وظلّ الشجرة ، ويقال
فى الدّعاء : «اللهم ظلّلنا يوم لا ظلّ إلا ظلّك». فظلّ اللّيل سواده ، لأنّه يستر
كلّ شىء. والعرب تقول : فلان خفيف الظلّ ، أى : خفيف الرّوح مقبول كيّس ، وتقول
العرب فى شدّة قصر اللّيل واليوم : هو «أقصر من ظلّ التلح» «وسالفة الذّباب» والتّلح ؛ لا ظلّ له. وسالفه العنق : صفحتاه ،
والسّالفة لا تكون للذّباب ، و «هو أقصر من إبهام القطاة» ؛ لأنّ القطاة لا إبهام لها ، وينشد :
ويوم كإبهام
القطاة مزيّن
|
|
إليّ صباه
غالب لى باطله
|
١١ ـ وقوله تعالى : (وَأَنِ اعْبُدُونِي) [٦١].
قرأ حمزة وعاصم
وأبو عمرو بكسر النّون لالتقاء الساكنين.
وقرأ الباقون
بالضمّ ، وإنّما ضمّوا كراهية أن يخرجوا من كسر إلى ضمّ ، ولم يختلف القراء فى
إثبات الياء فى / : وأنُ اعبدونى هذا وصلا ووقفا ؛ لأنّه ثابت فى المصحف. والصّراط
المستقيم : هو الدّين المستقيم ، والطّريق الواضح والمنهاج البيّن. قال الشّاعر ـ هو
جرير ـ :
__________________