القرآن العظيم وعثمان بن مظعون
اجتمع هو وجماعة من المسلمين في داره وقرّروا الصّيام والقيام وعدم النوم على الفرش وأن لا يأكلوا اللّحم ولا يقربوا النساء والطيب إلى غير ذلك ممّا حلّله الله ، فبلغ ذلك النبي صلىاللهعليهوآله ، فزجرهم ونهاهم عن ترك الدنيا وطيباتها التي حلّلها الله ، فنزلت فيه وفي جماعته الآية ٨٧ من سورة المائدة : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُحَرِّمُوا طَيِّباتِ ما أَحَلَّ اللهُ لَكُمْ ....)
ويقال : إنّ سبب نزول تلك الآية فيه كان مجيء زوجته حولاء بنت أبي أميّة إلى عائشة بنت أبي بكر ، وكانت شابّة جميلة ، فقالت لها عائشة : ما لي أراك معطّلة؟ فقالت : ولمن أتزيّن؟ فو الله! ما قاربني زوجي منذ كذا وكذا ، فإنّه قد ترهّب ، ولبس المسوح ، وزهد في الدنيا.
فأخبرت عائشة النبي صلىاللهعليهوآله بخبر زوجة المترجم له ، فنزلت تلك الآية فيه.
ونزلت فيه الآية ٩٣ من نفس السورة : (لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ جُناحٌ فِيما طَعِمُوا إِذا مَا اتَّقَوْا وَآمَنُوا ....)(١)
__________________
(١). اسباب النزول ، للحجتي ، ص ٨٦ ؛ اسباب النزول ، للسيوطي ـ حاشية تفسير الجلالين ـ ، ص ٣٩٥ ؛ اسباب النزول ، للواحدي ، ص ١٦٦ ؛ الاستيعاب ـ حاشية الاصابة ـ ، ج ٣ ، ص ٨٥ ـ ٨٩ ؛ اسد الغابة ، ج ٣ ، ص ٣٨٥ ـ ٣٨٧ ؛ الاصابة ، ج ٢ ، ص ٤٦٤ ؛ الأعلام ، ج ٤ ، ص ٢١٤ ؛ الأغاني ، ج ١٤ ، ص ٩٩ و ١٠٠ ؛ البدء والتاريخ ، ج ٥ ، ص ١٠٣ ؛ البداية والنهاية ، راجع فهرسته ؛ تاريخ الإسلام (السيرة النبوية) راجع فهرسته و (المغازي) ، ص ٩٢ و ١٢٦ و ١٢٧ ؛ تاريخ حبيب السير ، ج ١ ، ص ٣٠٨ و ٣١١ و ٣٤٢ ؛ تاريخ ابن خلدون ، ج ٢ ، ص ٣٨٧ و ٤١٥ ؛ تاريخ الخميس ، ج ١ ، ص ٤١١ ؛ تاريخ الطبري ، ج ٢ ، ص ٤٨٥ ؛ التاريخ الكبير ، للبخاري ، ج ٦ ، ص ٢١٠ ؛ تاريخ گزيده ، ص ٢١٢ ؛ التبيان في تفسير القرآن ، ج ٤ ، ص ٨ ؛ تجريد أسماء الصحابة ، ج ١ ، ص ٣٧٥ ؛ تفسير البرهان ، ج ١ ، ص ٤٩٤ ؛ تفسير البيضاوي ، ج ١ ، ص ٢٨٠ ؛ تفسير أبي السعود ، ج ٣ ، ص ٧٤ ؛ تفسير الصافي ، ج ٢ ، ص ٧٩ ؛ تفسير الطبري ، ج ٧ ، ص ٧ ؛ تفسير أبي الفتوح الرازي ، ج ٢ ، ص ٢١٠ ؛ تفسير الفخر الرازي ، ج ١٢ ، ص ٧٠ ؛ تفسير فرات الكوفي ، ص ١٣٢ ؛ تفسير القمي ، ج ١ ، ص ١٧٩ ؛ تفسير ابن كثير ، ج ٢ ، ص ٨٩ ؛ تفسير الميزان ، ج ٦ ، ص ١١٢ ؛ تفسير نور الثقلين ، ج ١ ، ص ٦٦٤ ؛ تنقيح المقال ، ج ٢ ، ص ٢٤٩ ؛ تنوير المقباس ، ص ١٠٠ ؛