قائمة الکتاب

    إعدادات

    في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
    بسم الله الرحمن الرحيم

    موسوعة مصطلحات علم الكلام الإسلامي [ ج ١ ]

    موسوعة مصطلحات علم الكلام الإسلامي

    موسوعة مصطلحات علم الكلام الإسلامي [ ج ١ ]

    تحمیل

    موسوعة مصطلحات علم الكلام الإسلامي [ ج ١ ]

    679/926
    *

    ص

    صابئون

    ـ الكلام على الصابئين : ذكر الحسن بن موسى أنّهم اختلفوا في العالم. فزعم قوم من قدمائهم أنّ هيولى كان لم يزل وأنّ صانعا لم يزل ، ثم صنع عالما من ذلك الهيولى. وزعم الباقون منهم أنّ العالم محدث وأنّ له صانعا لم يزل ، غير مشبّه لشيء من العالم ، حكيم لا يجهل ، قوي لا يعجز ، جواد لا يبخل ، خلق الفلك حيّا ناطقا سميعا بصيرا ، وأنّه دبّر ما في هذا العالم ، وسمّوا الكواكب التي فيه الملائكة ، وكثير منهم سمّاها آلهة وعظّموا قدرها ، وعبدوها ، وبنوا لها بيوت عبادات على عدد السبعة الكواكب ، ويدّعون أن بيت الله الحرام أحدها ، وهو بيت زحل ، وإنّما بقي ، لأنّ زحل يدلّ على البقاء والثبات وطول المدّة (ق ، غ ٥ ، ١٥٢ ، ١)

    صاحب الكبيرة

    ـ إنّ الخوارج وأصحاب الحسن كلهم مجمعون والمرجئة على أنّ صاحب الكبيرة فاسق فاجر. ثم تفرّدت الخوارج وحدها فقالت : هو مع فسقه وفجوره كافر. وقالت المرجئة وحدها : هو مع فسقه وفجوره مؤمن. وقال الحسن ومن تابعه : هو مع فسقه وفجوره منافق. فقال لهم واصل : قد أجمعتم إن سميتم صاحب الكبيرة بالفسق والفجور ، فهو اسم له صحيح بإجماعكم وقد نطق القرآن به في آية القاذف وغيرها من القرآن فوجب تسميته به. وما تفرّد به كل فريق منكم من الأسماء فدعوى لا تقبل منه إلا ببيّنة من كتاب الله أو من سنّة نبيّه صلى الله عليه (خ ، ن ، ١١٨ ، ١٣)

    ـ صاحب الكبيرة قد جاء فيه الوعيد ، فبطل أن يكون مؤمنا ولم يسمّ به كافرا بما لم يرد به التسمية ، فسمّي به الذي أجمع أنّه له اسم وهو الفسق والفجور والظلم (م ، ح ، ٣٣١ ، ٢١)

    ـ ذهب الخوارج إلى أنّ صاحب الكبيرة كافر ، وذهبت المرجئة إلى أنّه مؤمن ، وذهب الحسن البصري إلى أنّه ليس بمؤمن ولا كافر وإنّما يكون منافقا ، وإلى هذا ذهب عمرو بن عبيد ، وكان من أصحابه. وذهب واصل بن عطاء إلى أنّ صاحب الكبيرة لا يكون مؤمنا ولا كافرا ولا منافقا بل يكون فاسقا ، وهذا المذهب أخذه عن أبي هاشم ، عبد الله بن محمد بن الحنفيّة ، وكان من أصحابه. وقد جرت بين واصل بن عطاء وبين عمرو بن عبيد مناظرة في هذا ، فرجع عمرو بن عبيد إلى مذهبه وترك حلقة الحسن واعتزل جانبا فسمّوه معتزليّا. وهذا أصل تلقيب أهل العدل بالمعتزلة (ق ، ش ، ١٣٧ ، ١٢)

    ـ إنّ صاحب الكبيرة لا يسمّى مؤمنا ولا كافرا ، وإنّما يسمّى فاسقا (ق ، ش ، ٧٠١ ، ١٢)

    ـ قالت القدريّة والخوارج برجوع الإيمان إلى جميع الفرائض مع ترك الكبائر ، وافترقوا في صاحب الكبيرة : فقالت القدريّة إنّه فاسق لا مؤمن ولا كافر بل هو ف منزلة بين المنزلتين. وقالت الخوارج كل من ارتكب ذنبا فهو كافر (ب ، أ ، ٢٤٩ ، ١٧)

    ـ روي عن الحسن البصري وقتادة رضي الله