قائمة الکتاب

    إعدادات

    في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
    بسم الله الرحمن الرحيم

    موسوعة مصطلحات علم الكلام الإسلامي [ ج ١ ]

    موسوعة مصطلحات علم الكلام الإسلامي

    موسوعة مصطلحات علم الكلام الإسلامي [ ج ١ ]

    تحمیل

    موسوعة مصطلحات علم الكلام الإسلامي [ ج ١ ]

    239/926
    *

    ٢٥٠ ، ١)

    ـ يحدّ الإنسان بأنّه هذه الجملة المبنية هذا الضرب من البنية ؛ ولذلك ينبه ـ عند ذكر حال القادر ـ على الحكم الموجب عنه ؛ لأنّه ينكشف به المراد ، فنقول : هو الذي يختصّ بالصفة التي معها يصحّ الفعل منه مع السلامة (ق ، غ ٧ ، ١٣ ، ٨)

    ـ ذكر الخلاف في الإنسان : حكى أبو القاسم البلخيّ ـ رحمه‌الله ـ عن أبي الهذيل ـ رحمه‌الله ـ أنّه : هذا الجسد الظاهر المرئيّ الآكل الشارب ، وحياته غيره. ويجوز أن تكون الحياة عرضا ، ويجوز أن تكون جسما. وحكي عن النظّام أنّه : الروح ، وهو الحياة المشابكة لهذا الجسد ، وأنّه في الجسد على جهة المداخلة ، وهو جوهر واحد غير مختلف ولا متضادّ ، وهو قويّ حيّ عالم بذاته. وحكي عن بشر بن المعتمر أنّه : هذا الجسد الظاهر والروح الذي يحيا به ، وهما بمجموعهما حيّان. هكذا حكى عنه زرقان. وقال أبو الحسين عنه : إن البدن هو الحيّ بالروح ، والروح عنده هي الحياة ، والإنسان هو البدن وحكي زرقان عن هشام بن الحكم في الإنسان مثل قول بشر ، لكنّه يزعم أنّ الجسد موات ، والروح هو الفعّال المدرك للأشياء ، وهو نور من الأنوار. وحكى ابن الراونديّ عن هشام مثل قول إبراهيم النظّام. وحكى عن هشام بن عمرو مثل قول بشر بن المعتمر ، لكنّه كان يجعل الأعراض التي لا يكون الإنسان إلّا بها من أحد قسمي الإنسان. وحكى ابن الراونديّ عن ضرار أنّ الإنسان هو هذا الجسم الذي هو أعراض مجتمعة. وعن معمّر أنّه عين من الأعيان لا يجوز عليه الانقسام ، وأنّه ليس بذي بعض ولا كلّ ، ولا يجوز عليه التحرّك ولا السكون ولا سائر ما توصف به الأجسام ، ولا يحتاج إلى مكان يتمكّن فيه أو يحلّه ، وأنّه يدبّر هذا البدن ويحرّكه ويسكّنه ، ولا يرى. وقال عليّ الأسواريّ : الإنسان هو ما في القلب من الروح ، ولا يرى. وحكي عن الفوطي أنّ الإنسان جزء لا يتجزّأ ، ومحلّه القلب. وقال ابن الرّاونديّ : هو شيء واحد في الحقيقة ، وهو في القلب. وحكى غسّان عن النجّار وأصحابه أنّه الأجزاء المجتمعة التي هي الجسم والروح جميعا. وزعم ابن الراونديّ في أول كتابه أنّ الإنسان المختار المأمور المنهيّ هو ما في القلب. وذكر في تضاعيف كلامه أنّ الجوارح مسخّرة له ، لا تقدم إلّا بعد إقدامه ، ولا تمسك إلّا بعد إمساكه. قال : وفي البدن أرواح حيّة تحسّ وتألم ، ولو وجد فيها قدرة لزال عنها التسخير (ق ، غ ١١ ، ٣١٠ ، ٤)

    ـ الذي يقوله شيوخنا في هذا الباب أنّ الحيّ القادر هو هذا الشخص المبنيّ هذه البنية المخصوصة التي يفارق بها سائر الحيوان ، وهو الذي يتوجّه إليه الأمر والنهي والذمّ والمدح ، وإن كان لا يكون حيّا قادرا إلّا لمعاني فيه ، لكن ذلك لا يدخل تحت الحدّ ولا يحصل من جملة الحيّ إلّا ما حلّه الحياة دون غيره. وقد قال شيخنا أبو هاشم ـ رحمه‌الله ـ حاكيا عن الشيخ أبي عليّ ـ رحمه‌الله ـ : إنّ العظم والشعر ليسا من جملة الحيّ ؛ لأنّه لا يألم بقطعهما. وجوّز أبو هاشم ـ رحمه‌الله ـ أن يكون في بعض العظم حياة ويكون من جملة الإنسان ولذلك يجد الإنسان الخدر والضرس في سنّه ، ويزول عنه الوجه عند قلع الضرس ، كذلك يجد الإنسان الوهى في العظم ، ويقال :