(٨٩) ومن طريق رئيس المحدّثين في «الكافى» (ج ١ ، ص ٣٧١) ، والصدوق في جامع «التوحيد» وكتاب «الخصال» في الصحيح عن محمّد بن إسماعيل بن يزيع ، عن محمّد بن عذافر ، عن أبيه عن أبى جعفر عليهالسلام قال : «بينا رسول الله ، صلىاللهعليهوآلهوسلم ، ذات يوم في بعض أسفاره إذ لقيه ركب ، فقالوا : السلام عليك يا رسول الله ، فالتفت إليهم ، فقال : ما أنتم؟ قالوا نحن مؤمنون يا رسول الله ، قال : فما حقيقة إيمانكم؟ قالوا : الرضا بقضاء الله والتسليم لأمر الله والتفويض إلى الله. فقال رسول الله (ص) : علماء حكماء كادوا أن يكونوا من الحكمة أنبياء. فإن كنتم صادقين فلا تبنوا ما لا تسكنون ، ولا تجمعوا ما لا تأكلون واتقوا الله الذي إليه ترجعون».
(٩٠) ومن طريق «الكافى» (ج ١ ، ص ٣٧٦) ، وطريق الصدوق في الكتابين ، وفي كتاب «من لا يحضره الفقيه» صحيحة أبان الأحمر عن الصادق جعفر بن محمّد عليهالسلام «انّه جاء إليه رجل ، فقال : بأبى أنت وأمّى ، عظنى موعظة. فقال : إن كان الله تبارك وتعالى قد تكفّل بالرزق فاهتمامك لما ذا؟ وإن كان الرزق مقسوما فالحرص لما ذا؟ وإن كان الحساب حقّا فالجمع لما ذا؟ وإن كان الخلف من الله عزوجل حقا فالبخل لما ذا؟ وإن كانت العقوبة من الله عزوجل النار فالمعصية لما ذا؟ وإن كان الموت حقا فالفرح لما ذا؟ وإن كان العرض على الله عزوجل حقا فالمكر لما ذا؟ وإن كان الشيطان عدوّا فالغفلة لما ذا؟ وإن كان الممرّ على الصراط حقا فالعجب لما ذا؟ وإن كان كلّ شيء بقضاء الله وقدره فالحزن لما ذا؟ وإنّ كانت الدنيا فانية فالطمأنينة إليها لما ذا».
(٩١) وقال عليهالسلام : كان أمير المؤمنين عليهالسلام كثيرا يقول : «اعلموا علما يقينا أنّ الله تعالى لم يجعل للعبد ، وإن اشتدّ جهده وعظمت حيلته وكثرت مكيدته ، أن يسبق ما سمّى له في الذكر الحكيم ، ولم يحل بين العبد على ضعفه وقلّة حيلته وبين أن يبلغ ما سمّى له في الذكر الحكيم ، (نهج البلاغة ، كلمة : ٢٧٣ ، ص ٥٢٧ ، طبع صبحى صالح). يا أيّها الناس ، إنّه لن يزداد امرؤ نقيرا بحذقه ، ولن ينتقص امرئ نقيرا لخرقه» ، (بحار الأنوار ، ج ١٠٣ ، ص ٣٣ ؛ ج ٧٧ ، ص ٤٠٨ ؛ تحف العقول ، ص ١٥٤).
(٩٢) ومن طريق «الكافى» (ج ١ ، ص ١٥٧) ، في القويّ على المشهور وفي الصحيح على التحقيق ـ لما قاله شيخ الطائفة ، رحمهالله ، في «الفهرست» في ترجمة