أبى عبد الله ، عليهالسلام ، قال : قال رسول الله (ص) : «من زعم أنّ الله تعالى يأمر بالسّوء والفحشاء فقد كذب على الله ، ومن زعم أنّ الخير والشّر بغير مشيّة الله فقد أخرج الله من سلطانه ، ومن زعم أنّ المعاصى بغير قوّة الله فقد كذب على الله ، ومن كذب على الله أدخله الله النار» (التوحيد ، ص ٣٥٩ ؛ الكافى ، ص ١٥٨).
(٣) ومن الطّريقين عن هشام بن سالم عن أبى عبد الله ، عليهالسلام ، قال : «الله أكرم من أن يكلّف الناس ما لا يطيقون ، والله أعزّ من أن يكون فى سلطانه ما لا يريد». (الكافى ، ص ١٦ ، التوحيد ، ص ٣٦٠).
(٤) ومن الطريقين ، عن أحمد بن محمّد بن أبى نصر البزنطى ، من طريق الصدوق في الصحيح ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى عنه ؛ ومن طريق الكلينىّ عن سهل بن زياد عنه ، قال : قلت لأبى الحسن الرضا (ع) : إنّ أصحابنا بعضهم يقولون بالجبر وبعضهم بالاستطاعة ، قال : فقال لى اكتب : «بسم الله الرحمن الرحيم ، قال على بن الحسين (ع) قال الله عزوجل : يا بن آدم ، بمشيّتى كنت الذي تشاء ما تشاء وبقوّتى أدّيت فرائضى وبنعمتى قويت على معصيتى ، جعلتك سميعا بصيرا ، ما أصابك من حسنة فمن الله وما أصابك من سيّئة فمن نفسك ، وذلك أنّى أولى بحسناتك منك وأنت أوّلى بسيّئاتك منى. وذلك إنّى لا أسأل عمّا أفعل وهم يسألون. قد نظمت لك كلّ شيء تريد.» (الكافى ، ص ١٦٠).
(٥) ومن الطّريقين ، عن يحيى الخرّاز من طريق الكلينى ، عمّن حدّثه ، ومن طريق الصدوق عن المفضّل بن عمر ، عن أبى عبد الله عليهالسلام ، قال : «لا جبر ولا تفويض وكلن أمر بين أمرين» الحديث. (الكافى ، ص ١٦ ، التوحيد ، ص ٣٦٢).
(٦) ومن طريقيهما كليهما في الصحيح عن الحسين بن سعيد ، فمن طريق «الكافى» (ص ١٦٢) عن بعض أصحابنا ، عن عبيدة بن زرارة ؛ ومن طريق كتاب «التوحيد» (ص ٣٤٦) عنه لا بواسطة ، قال : حدّثني حمزة بن حمران ، قال : «سألت أبا عبد اللهعليهالسلام عن الاستطاعة ، فلم يجبنى ، فدخلت عليه دخلة أخرى ، فقلت : أصلحك الله ، إنّه قد وقع في قلبى منها شيء لا يخرجه إلّا شيء أسمعه منك. قال : فإنّه لا يضرّك ما كان في قلبك. قلت : أصلحك الله ، إنّى أقول : إنّ الله تبارك وتعالى لم يكلّف