قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

فتح الرّحمن شرح ما يلتبس من القرآن

فتح الرّحمن شرح ما يلتبس من القرآن

فتح الرّحمن شرح ما يلتبس من القرآن

تحمیل

فتح الرّحمن شرح ما يلتبس من القرآن

248/360
*

ب" في" كما في قوله تعالى : (أَوَلَمْ يَنْظُرُوا فِي مَلَكُوتِ السَّماواتِ) [الأعراف : ٣٥] فصار المعنى : ففكّر في علم النجوم.

فإن قلت : لم لم يجز النّظر في علم النّجوم ، كما جاز لإبراهيم؟!

قلت : إذا كان الناظر فيه كإبراهيم ، في أن الله أراه ملكوت السموات والأرض ، جاز له النظر فيه.

وقوله : (إِنِّي سَقِيمٌ) قاله إبراهيم عليه‌السلام ، ليتخلّف عنهم إذا خرجوا إلى عيدهم ، فيكيد أصنامهم.

فإن قلت : كيف جاز له أن يقول ذلك ، مع أنه ليس بسقيم؟!

قلت : معناه سأسقم ، كما في قوله تعالى : (إِنَّكَ مَيِّتٌ) [الزمر : ٣٠] أو سقيم القلب عليكم لعبادتكم للأصنام وهي لا تضرّ ولا تنفع.

أو أنّ من يموت فهو سقيم.

٨ ـ قوله تعالى : (فَأَقْبَلُوا إِلَيْهِ يَزِفُّونَ) [الصافات : ٩٤].

أي يسرعون المشي.

فإن قلت : هذا يدلّ على أنهم عرفوا أن إبراهيم هو الكاسر لآلهتهم ، وقوله في الأنبياء : (قالُوا مَنْ فَعَلَ هذا بِآلِهَتِنا) الآية ، يدلّ على أنهم ما عرفوا أنه الكاسر لها؟

قلت : يحتمل أنّ بعضهم عرفه فأقبل إليه.

٩ ـ قوله تعالى : (وَقالَ إِنِّي ذاهِبٌ إِلى رَبِّي سَيَهْدِينِ) [الصافات : ٩٩].

أي : إلى حيث أمرني ربي وهي المهاجرة للشام ، أو إلى طاعة ربي ورضاه ، وقوله : (سَيَهْدِينِ) أي سيثبّتني على هداي ، ويزيدني هدى.

١٠ ـ قوله تعالى : (فَبَشَّرْناهُ بِغُلامٍ حَلِيمٍ) [الصافات : ١٠١].

ختمه هنا ب (حَلِيمٍ) وفي الحجر ، والذاريات (١) ب (عَلِيمٍ) نظرا في ذينك لشرف العلم ، وفيما هنا لمناسبته حلم الغلام ، لوعده بالصبر في جوابه لسؤال ابنه له في ذبحه بقوله : (سَتَجِدُنِي إِنْ شاءَ اللهُ مِنَ الصَّابِرِينَ.)

١١ ـ قوله تعالى : (قالَ يا بُنَيَّ إِنِّي أَرى فِي الْمَنامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانْظُرْ ما ذا

__________________

(١) في الذاريات (وَبَشَّرُوهُ بِغُلامٍ عَلِيمٍ) (٢٨).