لمكي بن أبي طالب (٤٣٧ ه) ، ومن أمثلة ما ورد في هذا الكتاب ما يلي :
(قَسَتْ) [البقرة : ٧٤] : صلبت (١).
(الأمنية) [البقرة : ٧٨] : التلاوة (٢).
(تَظاهَرُونَ) [البقرة : ٨٥] : تعاونون.
(غُلْفٌ) [البقرة : ٨٨] : في أغطية (٣).
السابغات [سبأ : ٥] : الدروع الواسعات.
(السَّرْدِ) [سبأ : ١١] : الثقب (٤).
ومن اللافت أن حركة التأليف في هذا الميدان ما زالت مستمرة ، وستظل إلى ما شاء الله ؛ وذلك لارتباطها بالقرآن الكريم ، كتاب الله الخالد الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ، وصدق الحق سبحانه وتعالى إذ يقول : (قُلْ لَوْ كانَ الْبَحْرُ مِداداً لِكَلِماتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِماتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنا بِمِثْلِهِ مَدَداً) [الكهف : ١٠٩] وقال عزوجل : (وَلَوْ أَنَّ ما فِي الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ ما نَفِدَتْ كَلِماتُ اللهِ إِنَّ اللهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) [لقمان : ٢٧]. وكان سهل بن عبد الرحمن يقول : " لو أعطي العبد بكل حرف من القرآن ألف لم يبلغ نهاية ما أودعه الله في آية من كتابه ؛ لأنه كلام الله ، وكلامه صفته ، وكما أنه ليس له نهاية فكذلك لا نهاية لفهم كلامه ، وإنما يفهم كل بمقدار ما يفتح الله عليه ، وكلام الله غير مخلوق ، ولا تبلغ إلى نهاية فهمه فهوم محدثة مخلوقة" (٥).
وإذا نظرنا إلى عصرنا هذا نجد طائفة من الكتب غير قليلة ألفت في هذا الموضوع ، لكنها ركزت على الكلمة الغريبة ليس غير ، ولم تكن تحتفل بشيء مما حوته الكتب القديمة ، مما أشرنا إليه سابقا (٦).
__________________
(١) العمدة في غريب القرآن ، لمكي بن أبي طالب : ٧٩ (ت د : يوسف المرعشلي ، ط. (١) مؤسسة الرسالة ١٤٠٤ ه ـ ١٩٨١ م بيروت).
(٢) العمدة : ٧٩.
(٣) العمدة : ٧٩.
(٤) العمدة : ٢٤٥.
(٥) البرهان في علوم القرآن : ١ / ٩.
(٦) من هذه المؤلفات : معجم غريب القرآن مستخرجا من صحيح البخاري ، وضعه : محمد فؤاد