قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

فتح الرّحمن شرح ما يلتبس من القرآن

فتح الرّحمن شرح ما يلتبس من القرآن

فتح الرّحمن شرح ما يلتبس من القرآن

تحمیل

فتح الرّحمن شرح ما يلتبس من القرآن

100/360
*

السَّاجِدِينَ.) وفي (ص) : (قالَ يا إِبْلِيسُ ما مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِما خَلَقْتُ بِيَدَيَ) بزيادة (يا إِبْلِيسُ) فيهما.

لأن خطابه هنا قرب من ذكره ، فحسن حذف ذلك ، وفي تينك لم يقرب منه قربه هنا ، فحسن ذكره.

وأما قوله هنا وفي ص : (مَنَعَكَ) وفي الحجر (ما لَكَ ،) فتفنّن ، جريا على عادة العرب في تفنّنهم في الكلام.

وقوله (أَلَّا تَسْجُدَ) قال ذلك بزيادة (أَلَّا) كما في قوله تعالى : (لِئَلَّا يَعْلَمَ أَهْلُ الْكِتابِ) وقال في ص بحذفها ، وهو الأصل ، فزيادتها هنا لتأكيد معنى النّفي في (مَنَعَكَ.)

أو لتضمين (مَنَعَكَ) حملك ، وهي على الثاني ليست زائدة في المعنى.

٦ ـ قوله تعالى : (قالَ فَاهْبِطْ مِنْها فَما يَكُونُ لَكَ أَنْ تَتَكَبَّرَ فِيها) [الأعراف : ١٣ ـ ١٤].

أي : في السماء خصّها بالذّكر لأنها مقرّ الملائكة المطيعين ، الذين لا يعصون الله ، وإلّا فليس لإبليس أن يتكبّر في الأرض أيضا.

٧ ـ قوله تعالى : (قالَ أَنْظِرْنِي إِلى يَوْمِ يُبْعَثُونَ) [الأعراف : ١٤].

قاله هنا بحذف الفاء ، موافقة لحذف" يا إبليس" هنا. وقال في الحجر وص بذكرها ، موافقة لذكره ثمّ ، لما تضمّنه النداء من" أدعوك" وأناديك ، كما في قوله تعالى : (رَبَّنا فَاغْفِرْ لَنا ذُنُوبَنا) [آل عمران : ١٦].

٨ ـ قوله تعالى : (قالَ إِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ) [الأعراف : ١٥].

قاله هنا بحذف الفاء موافقة لحذفها في السؤال هنا.

وقال في الحجر وص بذكرها موافقة لذكرها فيه ثمّ.

فإن قلت : كيف أجيب إبليس إلى الإنظار ، مع أنه إنما طلبه ليفسد أحوال عباد الله تعالى؟!

قلت : لما في ذلك من ابتلاء العباد ، ولما في مخالفته من أعظم الثواب.

٩ ـ قوله تعالى : (قالَ فَبِما أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِراطَكَ الْمُسْتَقِيمَ) [الأعراف : ١٦].