ونسي. وقال بعضهم : «كنت ما إذا ذكر لم يطلب» (١).
٢٤ ـ (سَرِيًّا)(٢) : جدولا صغيرا.
٢٦ ـ (نَذَرْتُ لِلرَّحْمنِ صَوْماً) : أي صمتا. يقال لكلّ ممسك عن كلام أو غيره صائم.
٢٧ ـ (شَيْئاً فَرِيًّا)(٣) : مصنوعا. يقال فريت الكذب وافتريته وكذلك (تَخْلُقُونَ إِفْكاً)(٤) تصنعونه. خلقت الكذب واختلقته مثل فريته وافتريته ، ومنه (إِنْ هذا إِلَّا خُلُقُ الْأَوَّلِينَ)(٥) أي افتراء الأولين. وقرئت (خُلُقُ الْأَوَّلِينَ) وقد تكون من هذا. يقال تحدّث بالأحاديث الخلق أي المختلقة أي الكذب. ويكون خلق الأوّلين : شيمة الأولين.
__________________
(١) قال الكسائي في معنى الآية : ليتني كنت ما إذا ذكر لم يطلب. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٥ / ٢٢١.
(٢) السري النهر عن ثعلب ، وقيل النهر الصغير كالجدول يجري إلى النخل والجمع أسرية وسريان. ابن منظور ـ اللسان (سرا).
(٣) قال الفراء : الفري الأمر العظيم ، أي جئت شيئا عظيما. ابن منظور ـ اللسان (فرا) والفري : القطع ، كأنه مما يخرق العادة أو يقطع القول بكونه عجيبا نادرا. القرطبي ـ الجامع ١١ / ٩٩.
(٤) العنكبوت ٢٩ / آية ١٧.
(٥) الشعراء ٢٦ / آية ١٣٧ قرأ ابن كثير وأبو عمرو والكسائي : «خلق» بفتح الخاء وتسكين اللام. وقرأ عاصم وأبو عمرو وحمزة وخلف ونافع «خلق» بضم الخاء واللام. وقرأ ابن عباس وعكرمة وعاصم والجحدري «خلق» برفع الخاء وتسكين اللام والمعنى : عادتهم وشأنهم. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٦ / ١٣٧.