يتكلّم
فيه على جميع العلوم ... وله رسالة في المحاكمة بين الغنى والفقر بعد افتخار كلّ
منهما على الآخر بذكر مناقبه ، وبذكر معائب عدوّه ومثالبه ، تشهد ببلوغ كعبه في
البلاغة والفصاحة ، وحسن العبارة والملاحة ، على ما يضيق على غيره فيه المساحة».
وقال
في موضع آخر : «وحكى والدي أنّه اجتمع به لمّا سافر إلى مكّة المشرّفة في السنة
الخامسة عشرة بعد المائة والألف ـ أو السادسة ـ فكان يصف فضله وعلمه».
ووصفه
السيّد حسن الصدر بكونه : «أحد العلماء الأجلاء».
أمّا
تلميذه الشيخ عبدالله بن صالح السماهيجي فيصفه قائلاً : «محقّق مدقّق خصوصاً في
علوم العربية ، والكلام ، والنجوم ، والفلك وغيرها».
وقال
عنه السيّد عبدالله بن السيّد نورالدين الجزائري : «وسمعت والدي طاب ثراه يصف أباه
السيّد محمّد بغاية الفضل والتحقيق ، وجودة الذهن ، واستقامة السليقة ، وكثرة
التتبّع لكتب الخاصّة والعامّة ، والتبحّر في أحاديث الفريقين ، ويطري في الثناء
عليه».
وذكره
السيّد عبّاس بن علي بن نور الدين في نزهة
الجليس
فقال في الثناء عليه : «قاموس العلم الزاخر يلفظ إلى ساحله الجوهر الثمين الفاخر ،
وشمامة أهل الحجاز حقيقة لا مجاز ، فاضل بأحاديث فضله تضرب
__________________