المديني
البصري (ت٢٣٤ هـ) في كتابه الطبقات ، وأبو أيّوب سليمان
بن داودالبصري في كتابه تاريخ طبقات أهل
العلم ، ومحمّد بن سلام
الجمحي(ت٢٣٣ هـ) في كتابيه طبقات الشعراء الجاهليّين
وطبقات الشعراء الإسلاميّين.
أمّا
أهمّ من ألّف في هذا الصنف من الكتابة التاريخية فمجموعة من المؤرّخين وفي طليعتهم
محمّد بن سعد بن منيع البصري (ت٢٣٠ هـ) الذي اشتهر بكتابه الطبقات
الكبرى
وتناول فيه طبقات الصحابة والتابعين إلى وقته ، وله كتاب آخر هو كتاب
التاريخ.
وأهمّ
ما تميّزت به طبقات ابن سعد سِمة الريادة ، وأنّها
تتمتّع بمكانة علمية بالغة في دراسة التاريخ الإسلامي وتراجم الصحابة والتابعين ، وإنّ
تقسيمهم جاء على وفق مبدأ الأسبقية في الإسلام ومبدأ القرابة من الرسول (صلى الله
عليه وآله) ، وتتجلّى أهمّية كتاب الطبقات ومكانته العلمية من
خلال اعتمادكتّاب الطبقات وتراجم الرجال والمؤرّخين القدامى عليها ، إذ اعتمد
عليها ابن قتيبة في كتابه المعارف ، والبلاذري في أنسابه
،
والطبري في تاريخه ، والخطيب البغدادي
في تاريخ بغداد ، وغيرهم كثير.
أمّا
خليفة بن خيّاط الذي كان معاصراً لابن سعد وله من الكتب
__________________