أسهمت الفتوح الإسلامية في نشوء الأمصار ـ مثل : البصرة والكوفة والفسطاط والموصل ـ واستقرار العرب في هذه الأمصار وانتمائهم إلى هذه المدن ممّا أدّى إلى تطوّر الكتابة التاريخية الإسلامية من خلال التأليف في التاريخ المحلّي المرتبط بهذه المدن ، حتّى قيل بأنّ التاريخ الإسلامي خلال القرن الأوّل الهجري كان تاريخ مدن أو الأمصار الإسلامية الأولى كالبصرة والكوفة لما تميّزت به من أثر مركزي في الجوانب السياسية والعسكرية والإدارية(١) ، ويمكن للراغب الرجوع إلى المصادر التي تبيّن أهمّ ما ألّف في التاريخ المحلّي(٢).
ونتيجة لما يتمتّع به الخلفاء والأمراء من مكانة في نفوس المسلمين لمالهم من أهمّية في إدارة الدولة والأمور العامّة فقد صنّفت العديد من المؤلّفات المعنية بالميادين السياسية والإدارية والاقتصادية المرتبطة بالخلفاء والأمراء ، وللاطّلاع على مصنّفات المؤرّخين هذه يمكن الرجوع إلى المظانّ المعنيّة بها والموضّحة لها(٣).
__________________
النديم : ١١٢ ، ١٢٧ ـ ١٥٢ ، ١٤٣ ، ١٦٤ ، الفهرست للطوسي : ١٢١ ، تاريخ بغداد ٢/٥٥ ، خزانة الأدب ولبّ لباب لسان العرب ١/٢٥ ـ ٢٦ ، إسهامات مؤرّخي البصرة : ٢١٣ـ ٢٢٠ ، ١٧٩ ، بحث في نشأة علم التاريخ : ٣٩ ؛ المدائني شيخ الإخباريّين : ٦٥ ، ١٨٩ ، مواردتاريخ الطبري : ١٥٩ ، ١٦٩ ، ١٧٧.
(١) إسهامات مؤرّخي البصرة : ٢٣٣.
(٢) ينظر : البيان والتبيين ١/٦١ ، تاريخ خليفة ١/٣٢ ، صورة الأرض : ٦١٤ ، الفهرست لابن النديم : ٥٩ ، ١١٢ ، ١١٥ ، ١٢٥ ، الكامل في التاريخ ٧/٢٦٢ ، وفيات الأعيان ٣/٤٤٠ و ٦/١٠٦ ، معجم الأدباء ٦/٤٨ و ١/٤٤٠.
(٣) ينظر : الطبقات الكبرى ٥/٢٧١ ، المعارف : ٢٨٠ ، ٢٩٩ ، الفهرست لابن النديم : ٢١ ، ١٥٣ ، ١٦٣ ، ١١٧ ، ٨٦ ، ٢٥٦ ، ٢٥٧ ، ١١٢ ، تاريخ بغداد ١٢/٥٥ ، وفيات