(ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ ما ثُقِفُوا إِلَّا بِحَبْلٍ مِنَ اللهِ)(١)
وتقديره ، ضربت عليهم الذّلّة فى جميع الأحوال أينما ثقفوا إلا متمسّكين بحبل من الله ، أى ؛ عهد من الله.
قوله تعالى : (هذِهِ ناقَةُ اللهِ لَكُمْ آيَةً) (٦٤).
آية ، منصوب من وجهين :
أحدهما : أن يكون منصوبا على الحال من (ناقة الله) ، أى ، هذه ناقة الله لكم آية بيّنة ظاهرة.
والثانى : أن يكون منصوبا على التمييز ، أى ، هذه ناقة الله لكم من جملة الآيات.
قوله تعالى : (وَمِنْ خِزْيِ يَوْمِئِذٍ) (٦٦).
يقرأ بكسر الميم وفتحها.
فمن قرأ بالكسر أعربه على الأصل.
ومن قرأ بالفتح بناه لإضافته إلى غير متمكّن ، لأنّ ظرف الزمان إذا أضيف إلى اسم غير متمكّن أو فعل ماض بنى. قال الشاعر :
٩٨ ـ على حين عاتبت المشيب على الصّبا |
|
فقلت ألمّا تصح والشّيب وازع (٢) |
فبنى (حين) على الفتح لإضافته إلى الفعل الماضى.
والتّنوين فى (إذ) من (يومئذ) ، عوض عن جملة محذوفة ، وذلك لأنّ الأصل أن يضاف إلى الجمل ، فإنك إذا قلت : جئتك يومئذ وحينئذ ، كان التقدير
__________________
(١) ١١٢ سورة آل عمران.
(٢) من شواهد سيبويه ١ ـ ٣٦٩ ، وقد نسبه للنابغة الذبيانى. (الصبى) فى أ.