فى موضع جزم بمن ، والجواب محذوف وتقديره ، فعليه الحج. والهاء فى إليه ، فيها وجهان :
أحدهما : أن تكون عائدة على الحج.
والثانى : أن تكون عائدة على البيت.
قوله تعالى : (وَكُنْتُمْ عَلى شَفا) (١٠٣).
الجار والمجرور فى موضع نصب لأنه خبر كان. وشفا ، أصله شفو بدليل قولهم فى تتنيته ، شفوان ، فتحركت الواو وانفتح ما قبلها فقلبت ألفا.
قوله تعالى : (يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ) (١٠٦).
يوم ، منصوب وفى العامل فيه وجهان :
أحدهما : أن يكون منصوبا بتقدير فعل ، وتقديره ، اذكر يا محمد يوم تبيض وجوه.
والثانى : أن يكون منصوبا بقوله : (وَلَهُمْ عَذابٌ عَظِيمٌ) ، أى استقر لهم هذا العذاب فى يوم تبيض وجوه.
قوله تعالى : (فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكَفَرْتُمْ) (١٠٦).
تقديره ، فيقال لهم أكفرتم. فحذف القول لدلالة الكلام.
وحذفت الفاء تبعا للقول ، وحذف القول كثير فى كلامهم. والهمزة فى (أكفرتم) همزة استفهام ومعناها التوبيخ والإنكار.
قوله تعالى : (كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ) (١١٠).
أخرجت ، جملة فعلية فى موضع جر لأنها صفة لأمة. وللناس ، جار ومجرور فى موضع نصب ، وبماذا يتعلق؟ فيه وجهان :
أحدهما : أنه يتعلق (بأخرجت).
والثانى : أنه يتعلق (بخير).