بيانه إلا فيما بعده ، فعلى هذا الوجه يجوز أن تنصب (أياما معدودات)
بالصيام لأنه داخل فى صلته.
قوله تعالى : (فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ) (١٨٤).
فعدة : مرفوع
لأنه مبتدأ ، وخبره مقدر. وتقديره ، فعليه عدة من أيام أخر. و (من أيام) فى موضع
رفع لأنه صفة (عدة) وأيام أصله (أيوام) إلا أنه لما اجتمعت الياء والواو والسابق
منهما ساكن قلبوا الواو ياء وجعلوهما ياء مشددة. وأخر جمع أخرى ، وهو فعلى أفعل
التى للتفضيل وهى صفة أيام ، ولا ينصرف للوصف والعدل عن آخر.
وقيل : للوصف
والعدل عن الألف واللام فاجتمع فيها العدل والوصف فلم ينصرف.
قوله تعالى : (وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ
فِدْيَةٌ طَعامُ مِسْكِينٍ) (١٨٤).
فدية ، مبتدأ ،
وعلى الذين يطيقونه خبره مقدم عليه (طعام مسكين) بدل من فدية على قراءة من قرأها
بالتنوين ومن قرأها بغير تنوين أضافها إلى طعام ، وما جمع المسكين لأنه كان على كل واحد منهم فى ابتداء الإسلام
إطعام مسكين ، ثم نسخ ذلك بقوله : فمن شهد منكم الشهر فليصمه. والطعام بمعنى
الإطعام ، كما جاء العطاء بمعنى الإعطاء. قال الشاعر :
٣٤ ـ وبعد
عطائك المائة الرّتاعا
__________________