بالعقل والتّدبّر ، والرّأى والتفكّر ، دون السّماع والأخذ عمن شاهدوا
التنزيل بالرّواية والنقل ؛ والنبىّ ـ صلىاللهعليهوسلم ـ فمن بعده من الصّحابة والتابعين ؛ قد شدّدوا فى هذا حتّى جعلوا المصيب
فيه برأيه مخطئا.
أخبرنا أبو نصر
محمد بن عبد الله بن زكريّا الجوزقىّ ، أخبرنا بشر بن أحمد بن بشر ، أخبرنا أحمد
بن على بن المثنّى ، أخبرنا بشر بن الوليد الكندىّ ، أخبرنا سهيل أخو حزم ، عن أبى
عمران الجونىّ ، عن جندب ، قال :
قال رسول الله ـ
صلىاللهعليهوسلم ـ : «من قال فى القرآن برأيه فأصاب ، فقد أخطأ» .
أخبرنا أبو
إسحاق أحمد بن محمد بن إبراهيم الثّعالبى ، أخبرنا الحسن بن على الشيبانىّ ،
أخبرنا محمد بن حمدون بن خالد ، أخبرنا علىّ بن صدقة الرّقيّ ، أخبرنا عبد الله بن
جعفر الرّقىّ ، أخبرنا المعتمر بن سليمان ، عن ليث ، عن الحسن ، عن سعيد ابن جبير
، عن ابن عبّاس ، قال :
قال رسول الله ـ
صلىاللهعليهوسلم ـ : «من قال فى القرآن بغير علم فليتبوّأ مقعده من النّار» .
وكلّ علم سوى
الكتاب والسّنّة ، وما يستند إليهما فهو باطل ، ومن تحلّى من العلماء بغيرهما فهو
عاطل عن الآيات الواضحة الباهرة ، والسّنن المأثورة الزّاهرة : على هذا درج
الأوّلون والسلف الصّالحون.
أخبرنا إسماعيل
بن إبراهيم النصرآباذيّ ، أخبرنا إسماعيل بن نجيد ، أخبرنا
__________________