قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

شرح الشاطبية

80/455
*

عن البزي أشهر ، وأن (١) الإبدال عن قالون أكثر.

والاخرى كمدّ عند ورش وقنبل

وقد قيل محض المدّ عنها تبدّلا

(و) تغيير الهمزة (الاخرى) أي : الثانية ؛ لأنها أولى به لحصول الثقل بها (كمدّ) بأن يجعل في الفتح بين الهمزة والألف ، وفي الكسر بينها وبين الياء الساكنة ، وفي الضّم بينها وبين الواو الساكنة ، ويسمّى ذلك تسهيلا (عند ورش وقنبل وقد قيل) عنهما أيضا (محض المدّ عنها) أي : عن الهمزة الثانية (تبدّلا) بأن تجعل ألفا أو ياء أو واوا محضة ساكنة ؛ لأن في الأول ثقلا / [٤٢ / ك] ما ، وإن كان هو القياس.

وفى هؤلا إن والبغا إن لورشهم

بياء خفيف الكسر بعضهم تلا

(وفى (هؤُلاءِ إِنْ) كُنْتُمْ)(٢) (و) (عَلَى (الْبِغاءِ إِنْ) أَرَدْنَ)(٣) (لورشهم) وجه ثالث زيادة على التسهيل والبدل السابقين (٤) ، وهو البدل (بياء خفيف الكسر) كذا (بعضهم) عنه (تلا) ، ووجهه أن فيه مع الخفة مبالغة في التحقيق.

وإن حرف مدّ قبل همز مغيّر

يجز قصره والمدّ ما زال أعدلا

(وإن) وقع (حرف مدّ قبل همز مغيّر) بتسهيل ، أو حذف (يجز قصره) لزوال الهمز الموجب لمده (والمدّ) أي : إبقاؤه (ما زال أعدلا) ؛ لأنه الأصل ، ولا اعتداد بما اعترض ، والوجهان مبنيان على الوجه (٥) السابق أن الساقطة (٦) هي الأولى ، أما على أنها الثانية فلا يجوز إلا المد قولا واحدا ؛ لاتصال حرف المد بالهمز في كلمة واحدة ، وعلم / (٧) من تسميته من ذكر أن من عداهم ، وهم (٨) الكوفيون وابن عامر يحققون الهمزتين في الأحوال الثلاثة على الأصل.

__________________

(١) في د : و.

(٢) البقرة : (٣١).

(٣) النور : (٣٣).

(٤) سقط من ز.

(٥) في د ، ك : الأرجح.

(٦) في ز : البناء لفظة.

(٧) [١٧ ب / ز].

(٨) في د : وهو.