سنة مائتين في أيام المأمون (١) وهو ابن سبعين سنة وستة أشهر ، وقيل : ولد سنة تسع عشرة ومائة في أيام هشام بن عبد الملك ، ومات سنة ثمان / ٢٥ ظ / وثمانين ومائة في أيام الرشيد وله تسع وستون سنة.
ونذكر خلفا فيما بعد إن شاء الله تعالى.
وأما الدوري ، فهو أبو عمر حفص بن عمر بن عبد العزيز بن صهبان الدّوري النّحوي. والدّور (٢) محلة في شرقي بغداد. ومولده فيها سنة خمس ومائة في أيام المنصور ، ومات سنة ست وأربعين ومائتين في أيام المتوكل على الله وله ست وتسعون سنة. وكان إماما عالما يرحل في تحصيل الرواية. وقرأ بسائر الحروف السبعة وبالشواذ ، وصنّف كتابا في القراءات (٣) ، وسمع الحديث ، وكان ثقة في جميع ما يرويه.
وأما خلّاد ، فهو أبو عيسى خلّاد بن خالد الصّيرفي الكوفي. مات سنة ثمان وعشرين ومائتين.
رواية خلف : قرأت بها القرآن على شيوخي الأربعة المذكورين إلا أنّ قراءتي على أبي الحسن كانت إلى آخر سورة الأنفال / ٢٦ و/ بإسنادهم إلى الشيخ أبي علي. قال : قرأت على الحمّامي ، وقرأ الحمامي على أبي بكر محمد بن الحسن ابن مقسم النحوى (٤) ، وقرأ ابن مقسم على أبي الحسن إدريس بن عبد الكريم الحدّاد (٥) ، وقرأ إدريس على خلف.
__________________
(١) جاء في س بعد (مروان بن محمد): (وقال خلف : إنه ولد سنة عشر ومائة وتوفي في سنة تسع وثمانين ومائة). وينظر هذا الخلاف في : معرفة القراء ١ / ١١٥ ، وغاية النهاية ١ / ٣١٩.
(٢) ينظر : معجم البلدان ٨ / ٤٨١.
(٣) هو كتاب (قراءات النبي صلىاللهعليهوسلم) وقد طبع حديثا.
(٤) المقرئ البغدادي مؤلف (الأنوار) في التفسير ، ت ٣٥٤ ه. (ينظر : معرفة القراء ١ / ٢٤٦ ، وغاية النهاية ٢ / ١٢٣ ، ولسان الميزان ٥ / ١٣٠).
(٥) مقرئ بغدادي ، ت ٢٩٢ ه (ينظر : المنتظم ٦ / ٥٢ ، ومعرفة القراء ١ / ٢٠٤ ، وغاية النهاية ١ / ١٥٤).