وتذكر أنّ وقت نزوله كان في رمضان في ثلاث عشر ليلة خلت منه أو اثني عشر ليلة (١).
وقد وردت في النصوص المروية عن أهل البيت عليهمالسلام تفاصيل عن المواعظ التي تحدّث بها عيسى عليهالسلام ، أو تضمنها الإنجيل ، كما ورد في أحاديثهم الإشارة إلى بعض تفاصيل شريعة عيسى عليهالسلام ، ومنها : السياحة في البلاد ، وحرمة معاونة الظالمين ، والقتال في سبيل الله (٢).
٥ ـ وقد كان موقف بني إسرائيل العام من عيسى عليهالسلام تجاه دعوته هو : تكذيب هذه الرسالة ، واتهام عيسى عليهالسلام بأنّه ساحر ، وبذلك يكونوا قد ارتكبوا أشدّ ألوان الظلم والعدوان.
(وَإِذْ قالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يا بَنِي إِسْرائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقاً لِما بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْراةِ وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جاءَهُمْ بِالْبَيِّناتِ قالُوا هذا سِحْرٌ مُبِينٌ* وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرى عَلَى اللهِ الْكَذِبَ وَهُوَ يُدْعى إِلَى الْإِسْلامِ وَاللهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ)(٣).
__________________
الله صلىاللهعليهوآلهوسلم لم سمّي الفرقان فرقانا؟ قال : «لأنّه متفرق الآيات ، والسور انزلت في غير الألواح وغير الصحف ، والتوراة والإنجيل والزبور انزلت كلها جملة في الألواح والورق».
(١) المصدر السابق : ٢٨٣ عن الكافي.
(٢) فقد نقل في البحار ١٤ : ٢٨٨ ـ ٢٩٩ عن الكافي وأمالي الصدوق مواعظ عديدة بإسنادها عن الصادق عليهالسلام تتحدّث عن مواعظ وعظ الله بها عيسى عليهالسلام. كما نقل ـ أيضا ـ عن تحف العقول مواعظ المسيح في الإنجيل وغيره : ٣٠٤ ـ ٣١٧. وروايات اخرى تجدها في الباب الذي كان قد عقده لهذا الموضوع.
(٣) الصف : ٦ ـ ٧.