والتّشديد ، أي حسّن. وأنشد الأصمعيّ شاهدا للتشديد قول ابن قيس الرقيات : [من الخفيف]
نضّر الله
أعظما دفنوها
|
|
بسجستان طلحة
الطّلحات
|
ورواه أبو عبيد
بالتخفيف ، أي نعم. ويقال : نضره ، ونضر ينضر لغتان. وقال الحسن ابن موسى : ليس
هذا من الحسن في الوجه ، إنما معناه حسّن الله وجهه في خلقه ، أي جاهه وقدره. وهو
مثل قوله : «اطلبوا الحوائج إلى حسان الوجوه» يعني به ذوي الوجوه في الناس وذوي الأقدار فيهم. وقال
ابن شميل : نضّر الله ، ونضر الله ، وأنضر الله.
وفي حديث
إبراهيم : «لا بأس أن يشرب في قدح النّضار» ، قال شمر : قال بعضهم : هي الأقداح الحمر الجيشانيّة . وقال ابن الأعرابي : النّضار : البيع ، والنضار : شجر
الإبل ، والنّضار : الخالص من كلّ شيء ، والنّضار والنّضير والنّضر : الذهب. وقد
سمي بكلّ من هذه الألفاظ الثلاثة شخص من الأناسيّ. ومنه : بنو النّضير ، والنضر بن
الحارث. وأنشد بعضهم عن الشيخ تقيّ الدين بن دقيق العيد لنفسه : [من الكامل]
والدّهر
كالميزان يرفع ناقصا
|
|
أبدا ، ويخفض
عالي المقدار
|
وإذا انتحى
الإنصاف ساوى عدله
|
|
في الوزن بين
نحاسة ونضار
|
فصل النون والطاء
قوله تعالى : (وَالنَّطِيحَةُ) هي ما نطحها غيرها من النّعم فماتت. وكانوا يأكلونها
كسائر الميتات. وفعيل إذا كان بمعنى مفعول حقّه ألّا يؤنّث إلا إذا ألبس ، نحو :
مررت بقبيلة بني فلان. وقد خرجت هذه اللفظة عن نظائرها فأنّثت ، ومثلها : الذّبيحة.
والناطح :
__________________