وذرعته : ضربت ذراعه نحو كبدته. وذرعت : مددت ذراعي. ومنه : بعير ذريع ، وفرس ذريع وذروع (١) أي سريع المشي واسع الخطو. وفي صفته صلىاللهعليهوسلم : «أنه كان ذريع المشي» (٢) أي سريعه. وامرأة ذراع خفيفة اليد بالغزل. وفي الحديث : «خير كنّ أذرعكنّ» (٣). ومذرّع : أبيض الذّراع. وذرعه القيء (٤) : سبقه ، من ذرعت الفرس أي سبقت سريعا. وتذرّعت المرأة الخوص ، وتذرّع في كلامه تشبيها بذلك نحو سفسف في كلامه ، أصله من سفيف الخوص. وزقّ ذارع (٥) قيل : هو العظيم ، وقيل : هو الصغير ، فعلى الأول هو الذي بقي ذراعه ، وعلى الثاني هو الذي فصل عنه ذراعه. والقتل الذّريع : هو الكثير الواسع من ذلك. وفي الحديث : «وعليه جمّازة ذرع منها يده» (٦) أي أخرجها. وذرع البّعير يده ، أي حرّكها. قال الشاعر (٧) : [من الطويل].
تؤمّل أنفال الخميس وقد رأت |
|
أوائل خيل لم يذرّع بشيرها |
ذ ر و :
قوله تعالى : (تَذْرُوهُ الرِّياحُ)(٨) أي ترفعه وتفرّقه. أذرته (٩) الريح تذروه ذروا ، وذرته تذريه ذريا ، وأذرته تذرية ، لغات بمعنى. وقيل : بل معنى أذرته : ألقته. يقال : أذريته عن فرسه : ألقيته من عليها. وأصل ذلك من الرفع. ومنه : ذروة الجبل وذروته : أعلاه. وأنا في ذرى فلان أي في أعلى مكان من جنابه. وذروة السّنام تشبيها بذلك. ومنه الحديث : «يريد
__________________
(١) في الأصل : ذرع ، والتصويب من اللسان مادة ذرع ، والمفردات : ١٧٨.
(٢) النهاية : ٢ ١٥٨.
(٣) النهاية : ٢ ١٥٩.
(٤) من الحديث : «من ذرعه القيء فلا قضاء عليه» (النهاية : ٢ ١٥٨).
(٥) وفي الأصل : ذراع ، والتصويب من اللسان. والذارع : الزق الصغير يسلخ من قبل الذراع.
(٦) النهاية : ٢ ١٥٨.
(٧) التاج واللسان ـ مادة ذرع ، وفيه : سوابق خيل.
(٨) ٤٥ الكهف : ١٨.
(٩) في ح : تباذرته ، وفي س : تفاذرته.