يشركونكم في دينكم ، وأنسابكم» ، قالوا : العجم يا رسول الله؟ قال : «لو كان الإيمان متعلّقاً بالثُّريا ؛ لناله رجال من العجم» (١).
[رجع] (٢) : وسبب المن والإعطاء والصرف والمنع في رواية الكافي : هو استعمال الاستعداد الفطري ، وقبوله ، وإبطاله ، والإعراض عنه ، فلا يلزم الجبر.
قوله : (لقد قضيت عنه).
قال الفاضل الأمين الأسترآبادي : (أي قضيت عن الَّذي غَرَّ إبراهيم ، وكأنه عبَّاس أخوهما).
قوله : (ألف دينار) بعد أن أشرف وعزم على طلاق نسائه ، وعتق مماليكه ، وعلى أن يشرد من الغرماء. وكان قصده من الطلاق والعتق أن لا يأخذ الغرماء مماليكه ، ويختموا بيوت نسائه ، وقيل : عزمه على ذلك ؛ لفقره ، وعجزه من النفقة.
قوله : (قد سمعتَ ما لقيَ يوسفُ) يعني : أنَّهم يقولون ذلك افتراء ، وينكرون حقّي حسداً. انتهى (٣).
وفي بصائر الدرجات : (أنه ألحَّ إلى أبي الحسن عليهالسلام في السؤال ، فحكّ بسوطه الأرض ، فتناول سبيكة ذهب ، فقال له : استغن بها ، واكتم ما رأيت) (٤).
[إبراهيم ابن الإمام موسی ابن جعفر عليهالسلام]
وبالجملة : قال جدّي بحر العلوم رحمهالله : (ما ذكره المفيد رحمهالله ، وغيره من الحكم
__________________
(١) حياة الحيوان ٢ : ٢٣٥ (مادة : الغنم).
(٢) ما بين المعقوفين منا لإتمام المعنى.
(٣) شرح اُصول الكافي ٦ : ٣٦٧.
(٤) بصائر الدرجات : ٣٩٤ ح ٢.