تَحِيَّةًوَسَلاَماً).
ووقع ماضياً حكاية عمّا وقع في نفس
الأمر بالتقدير لهم ، أو على التقدير ، أو مبالغة في تحقّق وقوعه في المستقبل ،
وكذلك الأفعال الآتية.
والنضرة
: الحسن والرونق ، يُقال : بنت ناضِر ،
ونضير ونضر ، ومنه قولهم : أخضر ناضر ، كقولهم : أصفر فاقع.
والسرور
: لذّة في السرّ مع الشكر والذكر ، بخلاف
الفرح فإنّه مع الغفلة ، قال الله تعالى : (إنّ اللهَ لا يُحبُّ
الفَرِحينَ).
أعطاهم بدل عبوس الكفّار وحزنهم نضرة في
الوجوه وسروراً في القلوب.
(وَجَزاهُم بِما
صَبَروا)
: على طاعته واجتناب معصيته ، أو على ما يكرهون وعمّا يحبّون. و «ما» : مصدريّة
تفيد تعظيمه.
وتفسيره بالصوم ، كما في قوله تعالى : (واستعينوا
بالصبر والصلاة)
محتمل ، ملائم لشأن نزوله.
في نهج البلاغة : «أُوصيكم بخمس لو
ضربتم إليها آباط الإبل لكانت لذلك أهلاً : لا يرجوَنّ أحد منكم إلاّ ربّه ، ولا
يخافنّ إلاّ نفسه ، ولا يستحيينّ أحداً إذا سئل عمّا لا يعلم أن يقول : لا أعلم ،
ولا يستحيينّ أحداً إذا لم يعلم الشيء أن يتعلّمه ، وعليكم بالصبر ، فإنّ الصبر من
الإيمان كالرأس من الجسد ، ولا خير في جسد لا رأس معه ، ولا خير في إيمان لا
__________________