تعالى : (أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلاَّ كَالأنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلاً) (١).
حقيقة المعراج(٢) :
ذهب جمهور المتشرّعة(٣) : إلى أنَّ عروج حضرة الرسول (صلى الله عليه وآله) كان بالجسم.
وطائفة من المحقّقين إلى أنّه بالرّوح ، ويؤيّده ما وقع في الروايتين من الإشارة إلى أنّه في حالة الاعتدال بين النوم واليقظة ، فإنّ في أحديهما أنّه نايم ، وفي الأخرى أنّه بينهما.
وقال المحدّثون بالمعراجين : أوّلهما بالرّوح في النّوم قبل البعثة ، وثانيهما بالجسم في اليقظة بعد البعثة(٤) ، ولا(٥) تنافي.
__________________
الشهوة ، وركّب الشهوة في البهائم بدون العقل ، وركّبهما جميعاً في بني آدم ، فمن غلب عقله على شهوته كان خيراً من الملائكة ، ومن غلبت شهوته على عقله كان شرّاً من البهائم». اُنظر : علل الشرايع للصدوق : ٤ / ١ ، وفيه اختلاف يسير ، مشكاة الأنوار للطبرسي ٢ / ١٦١ ح ١٤٨٤.
(١) سورة الفرقان ٢٥ / ٤٤.
(٢) المعراج : هو أن الإسراء والمعراج قد كان قبل الهجرة بمدّة وجيزة ، فبعضهم قال : ستّة أشهر ، وبعضهم قال : في السنة الثانية عشرة للبعثة ، أو في الحادية عشرة أو في العاشرة ، وقيل : بعد الهجرة. اُنظر : الصحيح من سيرة النبي الأعظم (صلى الله عليه وآله) ٣ / ٨ ، السيرة الحلبيّة ، وتاريخ الخميس ١ / ٣٠٧ ، والبحار للمجلسي قدسسره ١٨ / ٢٤٨ ـ ٤١٠ ، وغير ذلك.
(٣) في «م» : جمهور الأُمة.
(٤) اُنظر في ذلك : الصحيح من سيرة النبي (صلى الله عليه وآله) ٣ / ١٥ ـ ١٧ ، البحار ١٨ / ٢٩١ ، تاريخ الخميس ١ / ٣٠٨ ، المواهب اللدنّية ٢ / ٢ ، المناقب لابن شهرآشوب ١ / ١٧٧ ، شرح المقاصد ٥ / ٤٨ ـ ٤٩ ، التبيان ٦ / ٤٤٦.
(٥) في «ث» لم ترد.