انَّ الشاهنشاه ملجأ العالم ، مزيِّن
تخت السلطنة ، وكما حرر أعلاه استكشف الحال من الداعين في المجلس الكبير الشوروي
المعقد في بادية مغان ، ونحن أيضاً أبدينا عقائدنا الإسلامية في هذا الشأن ،
وحالاً نحن المسؤولين في الروضة المقدّسة العلوية تظهر عقائدنا الإسلامية على
النهج المسطور ، ونتبرّأ من الرفض.
وطبقاً لما وافق عليه العلماء الأجلّاء
: شيخ الإسلام ، وسائر الأفندية العظام من ارباب الدولة العملية العثمانية ، من
تصديق حقيّة المذهب الجعفري ، فنحن على هذه العقيدة راسخون ، وما تحرر ذلك إلا
لمحض الخلود ، وتصميم القلب ، خالياً من شوائب البطش والقلب ، ومتى ما ظهر منا
خلاف تلك العقيدة فنحن خارجون من ربقة الدين ، مستحقون لغضب الله تعالى ، وسخط
سلطان الزَّمان.
عقيدة الداعين لدوام الدولتين
العليَّتين علماء النَّجف وکربلاء ، والحلَّة ، وتوابع بغداد أن الإمام جعفراً عليهالسلام من ذرِّية الرسول
الأكرم صلىاللهعليهوآله
، وممدوح سائر الأُمم ، ومقبول عند أئمة الملل ، ومسلم.
وحسب ما قرره علماء بلاد إيران ،
وحرَّروه ، تحقق أيضاً لدى الداعين : أن العقائد الإسلامية الإيرانية صحيحة ، وأن
الفرقة المزبورة قائلون بحقّية الخلفاء الكرام ، وهم من أهل الإسلام ، وأُمَّة سيد
الأنام ، ومن أظهر العداوة منهم فهو عار عن كسوة الدين ، والله ورسوله وأكابر
الدين بريئون منه ، وفي دار الدنيا محاكمته مع سلطان العصر ، وفي العشبي مع جبار
شديد البطش والقهر.
عقيدة أقلّ دعاة علماء قُبَّة الإسلام :
بُخاری وبلخ : أنَّ العقائد الصحيحة الإسلامية للأمة الإيرانية على نحو ما
ذكره العلماء أعلاه ، وأن هذه الفرقة داخلة في أهل الإسلام ، ومن أُمَّة سيد
الأنام ، وكل من أظهر العداوة مع هذه الجماعة خارج عن الدين ، ومحروم من شفاعة
خاتم النبيين ، وفي دار الدنيا هو مسؤول سلطان الآفاق ، وفي العقبى لسلطان
السلاطين على الإطلاق ، والاختلاف لأهل هذه العقيدة في بعض